عرض مشاركة واحدة
قديم 05-23-2014, 10:58 PM
المشاركة 136
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
حسن الأفندي
هو الشاعر السوداني أبو إبراهيم حسن بن إبراهيم بن حسن الأفندي و يلقب بـ ( حسن الشاعر) في السودان ،من مواليد عام 1946 للميلاد ،عمل معلما للرياضيات بالمرحلة الثانوية ثم إداريا ثم خبيرا تربويا.
له المؤلفات العدية منها :
في الشعر :
البوادر عشرة أجزاء أحدها الصفا والوفا في مديح الحبيب المصطفى.
النثر :
- ليالي الاغتراب بالتراي ستار ـ ثلاثة أجزاء.
- مختاراتي , الرثاء في الشعر العربي قديمه وحديثه .
- أحوال وأقوال عدد الكتب حوالي 16.
- الأعمال الكاملة للشعر ومثلها للنثر.

و أول معرفتي بشعره كان في ما بين نهاية عام 2006 و بداية عام 2007 حين كان ينشر في مجلة ( أوتار) الإليكترونية لصاحبتها لمياء البجاوي و هي أديبة تونسية.
من شعره:
1. قصيدة ( علمتني الحياة):
علمتني الحياة ألا أغالي
فالمغالاة شيمة الأنذال
علمتني الحياة ما من تراخٍ
رغم أن الحياة دارُ زوال
علمتني الحياة من يتمادى
في ضلال أصاب سوء ضلال
علمتني الحياة شيئا يسيرا
جاهلا منها ما غدي ومآلي
علمتني الحياة ما نتمنى
بشحيح استجابة ووصال
علمتني الحياة تعطي بكف
واستباحت عظائم الأهوال
علمتني الحياة عيشَ كسير
ماله فيها من قرار بحال
علمتني الحياة أن جميلا
لبس القبح وجهه في عجال
علمتني الحياة كم من معانٍ
عكست قبلةً بلا إغفال
فجَرت أقدار بنا في سريع
أدهش العقل واستثار خيالي
كيف نلقى لما يحيط جوابا
فلعلي في حيرتي في خبال
علمتني الحياة أن حياتي
بقضاءٍ من مُحْكم الآجال
علمتني الحياة ألا أجاري
لسفيه يلوم حُسنى فعالي
علمتني الحياة ما أتغنى
وفؤادي ممزق الأوصال
علمتني الحياة فرّا وكرّا
فعلام الحياة تشغل بالي ؟
ما كريم إلا استقام بحال
لم يبدّل ثوابت الأحوال
والذي أنشأ السماء بناها
ودحا الأرض أو عليَّ جبال
ما تغرُّ الحياة إلا خبيلا
قاصرا في تفكيره و الخلال
علمتني الحياة قولا صدوقا
إن يكن فيه من مصيرٍ أُبالي
خشية الله ما لها من مثيل
أصفياء القلوب خير مثال
علّمونا من روعة وجمال
في وداد لهم وصدق مقال
علّمونا أن الحياة عبور
نحو أخرى مريحة في كمال
علمتني الحياة فيها نفاقا
فلنودع نفاقنا باعتدال
علمتني الحياة حبل نفاق
ماله من عُمْرٍ ولا للتعالي
كل ما كان أو يكون بحسبي
منكر من خلائق الجُهّال
من يعش هامش الحياة فماذا
إن يمت أو يعش عديد طوال
*******
يا غريبا دنياه بعض هموم
وأناخت لكالسحاب الثقال
لم تجد من هناءة في حياة
إذ ترى من يعضُّ كفَّ نوال
جحدوا مالهم وهم يعلمون الـ
غدر فيهم سوءا وشرَّ وبال
نكروا خالق الوجود ودامت
من ظلام لهم كبائر الأهوال
صوّروا للرسول فاستنفرونا
كبرت فعلة العدو المغالى
طيشهم فاق كل حدٍّ عرفنا
يا رسول الهدى , رسول معالي
شرعك السمح في سماحة دين
عرَّف العالمين نهج مثالي
ظلموا خلقك الكريم ورابوا
واستطابوا كسبا من الأموال
لم يخافوا لخالق وقدير
بسَّ أرضا وسامقا من جبال
فلعلي من غيرتي في نجاة
يوم تُتلى صحائف الأحوال


*******
يا إلهي وجئتك اليوم أبكى
من كثير مما يطوف ببالي
يقتل الناس بعضَهم يتسلّى
بعضُهم قاطعا رؤوس الرجال
دونما ذنب , أو ودون أمور
توجب القتل أو نقاف عوالي
والقحاف التي تفاخر فينا
ويراها روادها من جلال
*******

علمتني الحياة أن أتعالى
عن صغارٍ وخسّةٍ وابتذال
فلماذا في قومنا من غريب
ولماذا الصلاح بعض محال
أمة تملأ الكروش ونامت
عكس ما كان سالف الأجيال
فرّطوا في الكثير أو في قليل
طالما كان العجز من إذلال
ذهبت دولة الرشيد وهانت
وتمادت مساخر المتعالي
لم نعد مثلما نكون لزاما
إثر من كانوا شدّة الرئبال
علمتني الحياة بعض ليال
بدّلت ثوبها إلى أسمال!!
علمتني الحياة من جديد بأني
ما أراه ضربا من الزلزال
علمتني الحياة أخرى وأخرى
ممسكا عن سفاسف الأفعال
إن ذكرنا فما تغير حال
وكثيرٌ مآثر الأقوال
هل لشعري وإن أضاف جديدا
يأخذ الناس بعضَهم أمثالي ؟
رُبَّ من عاب ما أقول ويهوى
أن يراني مغمغما في سؤال
والرسالات آثرت قول حق
كسرت أصفادا لذي أغلال
حملت إيثارا وصدق فعال
فتآخى من سادة وموالى
*******
أي ظلم يعيث فينا بمكر
وبلاء ونقمة واحتيال
لم نًعُد إلا للذين تمادوا
ثمرا يا نعا قريب منال
هكذا يبلُغ الهوان وينمو
والليالي لها سريع انتقال
لم نعد أمة بعز وشأوٍ
مثلما كنا في لباس جمال
نخوة في تقوى وشرعٍ عظيم
وإباءٍ وعزّةٍ واكتمال

2. بعث بقصيدة للعالم ا الإسلامى
شيخه الكبيسي يقول فىها :



إن قطعتم فما تبدّل ودُّ
ولكم شيخنا الحبال تمدُّ
أنت لا شك من أحبَّ فؤادى
كل يوم وفاؤنا يشتد
أن رأى منكم الجمال علوما
مالها فى الثبات جزر ومدٌّ



فأجابه :



لك فى القلب خفقة تستجد
تتسامى قصائدا لا تعد
يا هزار السودان ذكرك أمسى
فى ليالي دعوة لا ترد
حسبي الله فى البعاد وإنا
قاب قوسين ها أنا مستعد

3. قصية(
طار غرابي):




يا حر ما ألقى من الأحزان

عين مؤرقة ودمع حنان

أ يسير مليونا حجيج كلما

حوْل أتى مستنهضا أقراني

وأظل أجزع كل عام حسرة

وأعيش رهن الشوق والحرمان

طار الغراب وما سبرت صنيعـه

يا ويح شيب لم يعظ وجداني

فكأنني أحيا خلودا مطلقا

وكأن موت الخلق لا يغشـاني

ومضى الشباب وقد خلت أيامه

وأتى المشيب مهـرولا فرماني

فمتى أسير إليك مكة زائرا

يرتاح صدري من لظى نيران

وإذا وصلت البيت ألثم أرضه

والأسود الزاكي وللجدران

ووقفت في عرفات أبكي مامضى

رتلاً من الآثام والخسران

وأعرجّن إلى مدينة خزرج

والأوس والقصواء ملء كياني

ولئن قضيت وما قضيت مناسكي

كان الجزاء بذمة الرحمن

أمحمد هل لي بيثرب موعد

أحكيك من هم ومن خذلان

(ذهب الذين يعاش في أكنافهم

وبقيت في خلف ) وضيع مكان

القدس ما عادت لنا ميسورة

وغدًا يضيع النيل والنهران

اللهَ أسأله بقومي رحمة

أحيت سريعًا جامد الأجفان

فلعل بعـد القحط يومـض برقنا

وتسيل أنهار من الوديان

ولعل يوماً أن يكون صباحه

سعداً يزيل مرارة الإذعان

ويعيــد من شـيم الجدود كرامة

في نخوة كانت صمام أمان

فبحق من طافوا بـيتك خُشّعاً

وبحـق ما قضـوا من الأركان

وبحق حزني يوم قتــل محمد

وبحق ما ذرفت لنا عينان

وبحق ما عشنا بغبن كامن

وبحق آهات وجمر هوان

وبحق أصدق من أتــاك مهاجرا

لينال من عفــو ومن رضوان

هييء صلاح الدين يأتي قائدا

بجحافل من أشجع الفرسان

سيَرٌ لهم محمودة لو رتلت

أضحى جبان القلب غير جبان

خاض المعارك لا يبالي قاتلا

أو كان مقتولاً هما سيان

=

يا رب جئتك بالرسول محمد

وخليلك إبراهيم والقرآن

مستشفعا متوسلا متذللا

أرجو رضاء الواحد الديّان

الهم مزقني و جاس دواخلي

وَجَلَ الرحيل إذا يحين أواني

يا رب جنب لي و جنب كل من

لاقيت في الدنيا عن النيران

يارب واكتب لي زيارة أحمد

فالحب والأشواق يعتوراني

ويدي كما تدري تقصّر ليس لي

من حيلة إلا جدا الرحمن

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا