عرض مشاركة واحدة
قديم 05-23-2014, 04:26 PM
المشاركة 132
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
عائض القرني
هو آية عصره الداعية و الخطيب و الشاعر و البليغ الدكتور عائض بن عبد الله القرني من مواليد (31 ديسمبر 1959) في قرية آل شريح في محافظة بلقرن جنوب المملكة، داعية إسلامي سعودي. يصنف بالسعي إلى أن يكون صاحب منهج وسطي لأهل السنة والجماعة، درس الابتدائية في مدرسة آل سليمان، ثم درس المتوسطة في المعهد العلمي بالرياض، ودرس الثانوية في المعهد العلمي بأبها، وتخرج من كلية أصول الدين بأبها، وحضر لشهادة الماجستير في رسالة بعنوان: (كتاب البدعة وأثرها في الدراية والرواية)، ثم حضر لشهادة الدكتوراه في (تحقيق المُفهِم على مختصر صحيح مسلم).وكان إمام وخطيب جامع أبي بكر الصديق بأبها. له أكثر من 800 خطبة صوتية و 50 خطبة مرئية إسلامية في الدروس والمحاضرات والأمسيات الشعرية والندوات الأدبية.
وهو من أبرز رواد ما عرف بالصحوة في الثمانينات والتسعينات.
و اشهد بالله لقد كانت الطرقات تكاد أن تغلق من كثرة السيارات الوافدة على مدينة أبها من كل مناطق الجنوب لكثرة الحاضرين لخطب الجمعة التي يكان يلقيها، و كنت قد حضرت عدة خطب كنت أجلس فيها على بعد عشرين مترا أو يزيد في الشمس لا أجد مكانا و كنت حينها في الثامنة عشرة أو التاسعة عشرة من عمري ، و كنت أحضر درس السبت إن وجدت متسعا من الوقت، و كانت خطبة الجمعة تسمع في اليوم الثاني في كل مكان لكثرة المحلات التي كانت تذيعها مسجلة على أشرطة الكاسيت .
ثم أنتقل من أبها إلي الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية،وله قبول كبير عند الناس.
يكتب الشعر ويكتب المقامة
و لعائض القرني الكتب و المصمفات العديدة منها:
- لا تحزن
- إمبراطور الشعراء
- محمد صلى الله عليه و سلم كأنك تراه.
- التفسير الميسر.

من شعره:
1. قصيدة ( ثورة الحب):

هل الـود إلا مـا لـطلعتـكـم عندي
فـأنس علـى قـرب وشوق علـى بعد
فمـا روضـة فيحـاء عـانقـها الحيا
وزينـها وشـي مـن الـزهـر في بـرد

بـأجمـل مـن حسنـاء مـاست فريدة
لـذي الطـلعـات الغـر والموقف الفرد
أبـي عمـر يـفديـه كـل مـقصر
ولـو شـاء أن يفـدى بـأرواحنا نفدي
بنى الدهـر مـجدا والقلـوب حفاوة
وأتـحف بالإينـاس والجـود والـرفد
عـرفـناه والأيـام سـود كــوالح
خـبرنـاه طول الدهـرفي الـهزل والجد
فـما كـان إلا صـارمـا لا تفلـه
صـروف الليـالي ثـابت النـصل والحد
أصالـة بيـت في جـلال أبـوة
وهـل ينجب الضـرغام إلا مـن الأسد
عرفنـاك يـا أغلـى الـرجال منافحا
أمــام زحـوف النقد والرد والحقـد
فكنـت عصـامي الـمواقـف شامخا
كـثهـلان في عـزم وثـربـان في مجد
حلفـت يـمينا غـير ذي مثنـوية
بـعـالم مـا نـخفي وعـالم مـانبدي
لأنـت لنـا ذخـر إذا ضن صـاحب
بمعـروفـه أو خـان ذو الأعـين الرمد
وأنت رفـيق العمـر ، قصـة حبنا
مسـطـرة في دفتـر الدهـر عن عمد
روى بعضها الركبـان وهـي طويلة
فـواصـلها كـالـدر في واســط العقد
وقد عرفت نفسي الرجـال جميعهم
كمعـرفتي الأيـام في النحـس والسعـد
إذا قلت هذا صـاحب قـد رضيته
تـنكـر كالـثعبان يسـلخ مـن جـلـد
سوى ثلة يا شهـم أنت إمـامهم
كبـدر بـدا والأنجـم الـزهر مـن بعـد
وهنأتني بالـدال هنئت بـالـمنى
كـمـا هنؤوك النـاس بالـعـلم والرشد
لك الحـاء والميـم المجيدة تقتفى
بــدال لتضحي حـامل المـدح والحمد
لبست ثياب المجـد في النـاس يافعا
وتلبـس ثـوب العفـو يا صـاح في اللحد
لأن رسـول المكـرمـات مبـشر
لمـن أحسـن الأفعـال بالعيـش في الخلد
ومـا لفظـة الدكتور إلا زيـادة
كواو مـع عمـرو وطـل عـلى ورد
وتبقـى المعـاني والقـوالب تختفي
ولا تمطـر البلدان مـن هـزمة الـرعـد
فـدال الشهيـد الحر أعـلى مكـانة
ودال الـهدى والـجد والرشد والزهد
فياليـت لي بالـدال دال شهـادة
وياليـت أن المشـرفيـات من جندي
إذا لم تـكن إلا الشعـارات هـمنـا
فـإن هديـر البـازل الفحل لا يجدي
عـروبـة من ؟ والقدس في القيد عنوة
تـولـول كالحسناء في محبـس القـد !
بـلال لعمـر الله شـرف أمـتي
وهـذا صـلاح الديـن في أصله كردي
لنـا نسب التقـوى ولا شيء غيرها
ولا فخـر إلا هـي لحـر ولا عبـد
وأنصـار ديـن الله خـير عبـاده
مـن العـرب والرومـان والهند والسند
فخـذها فلـو أن المدامـع تجتـلى
كتبنـا بدمـع العين في دفتـر الـخد
تشيعـها الأرواح أمـا عبيـقها
فـذكرك أزكـى مـن نـسيم مـع ند
يرتـل فحواهـا الحمـام محبـة
ويعـزفـها القمـري فجـرا على الرند
إذا بـاكـرت روض المحبـة جادها
سخـي مـن الوسمـي يهمـي بلا وعد
مضمخـة بالطيـب فـاح عبيرها
مـدبـجة تمحـو النسيئـة بالنـقـد
حسينة وصف خلت حسان صاغها
كـلانـا إذا شيمت مخـائلنـا أزدي
أنـا سيفـك المسلول في كل موقف
فبـاهـي بي الأيـام ياصاحبي وحدي


2. قصيدة (يـا أكرم المعطيـن):

يـا أكرم المعطيـن جـودك أجـزلُ = يا من منزل الفرقان ذكرك أكملُ
يـا خـالق الحسن البديـع ومتقنـاً = للصنـع أنت الواهب المتفضـلُ
يـا من إذا اسـود الفضاءُ وأغلقـتْ = سبـلُ الرجاءِ وكل باب مقفـلُ
واشتدَّ كرب الخطب وانفضَّت عرى = صبر المصـاب ولم يغثـه معـولُ
جـاءت لطائفـك العظـام سـريعةً .......... في لمحةٍ كالطرف بل هي أعجـلُ
يـا من إذا منـع الشحيـح نوالـه .......... وغـدا البخيل بوجهه يتمحـلُ
أرسلـت غيث الجـودِ منك فكل من .......... أعطى فمن جدواك أصبح يبـذلُ
يـا من إذا ضجّ المريـض وضـلّ في .......... كنـه البـلاء طبيبـه المترسـلُ
واحتـار في صنـع الـدواء ولم يعـد .......... إلا إلى رحمــاك وهـو يولـولُ
ألبستـه ثـوب الشفـاء بـرحمــة .......... في بـرد عـافية يحـلُّ ويرحـلُ
يـا من كسـوت العظـم لحماً لينـاً .......... ونفخت فيه الروح وهو مجنـدلُ
ألبسـت طيـر البر ريشـاً وارفـاً .......... في حسـن بردته الجميلة يرفـلُ
يـا من هديت النمـل نحـو بيوتـه .......... على نـار الخليــل يظلــلُ
وفلقـت بـاسمك للكليـم طريقـه .......... في لجـة اليـم الذي هو أهـولُ
وحفظـت في الغـار الرسـول محمداً .......... سلَّـت سيوف وهو فرد أعـزلُ
يـا أنت لـو كتبت جفـوني مدحكم .......... بـالدمع في خدِّي فدمعي يخجـلُ
مـاذا أقـول وكل حـرف صغتـه .......... فإليـك فيه الفضل يا متفضــلُ
وأنـاملي لـو دبجـت حـلل الثنـا .......... فـإليك يـا ربي تشير وتســألُ
سبحانـك اللهـم مـا هذا البـهـا .......... والحسـن يجمل والجمال مفصّـلُ
والله لـو أن السمــاء صحيفــة .......... والـدوح أقـلام تسح وتهمـلُ
ومـدادهـا تـلك المحيطـات الـتي .......... هـي من جلالك يا إلهي توجـلُ
لتخـطَّ فيـك المدح مـا بلغت بـه .......... عشر العشير فمدح ذاتك أطـولُ
أرجـوك بـالاسم العظيـم وإننـي .......... عبـد ذليـل في بساطك ممحـلُ
متقطعـاً خجـلاً لحسـن صنيعكـم .......... فينـا ونحن لكـل سوءٍ نعمـلُ
عبـد أتــاك وأنت قـد أطمعتـه .......... إذ قلـت حقاً يا عبادي فاسـألوا
فبنـور وجهـك يـا مليكـاً قادراً .......... في كـل آخـر ليلـة يتنــزلُ
أفـرغ علينـا الصبر وارحم حالنـا .......... واغفـر خطايانـا وأنت مؤمـلُ
وأزل بفضـلك يـا كريـم همومنـا .......... أنت الـذي حقـاً تقول وتفعلُ

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا