الموضوع: وليم شكسبير
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
11

المشاهدات
13856
 
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي


ريم بدر الدين is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
4,267

+التقييم
0.68

تاريخ التسجيل
Jan 2007

الاقامة

رقم العضوية
2765
08-22-2010, 12:42 PM
المشاركة 1
08-22-2010, 12:42 PM
المشاركة 1
افتراضي وليم شكسبير

نشرت في مجلة الموقف الأدبي العددان 416 كانون الأول 2005


وليم شكسبير (1564 ـ 1616) ـ
ــ د.ممدوح أبو الوي* ـ سورية
* أستاذ جامعي لـه مؤلفات عديدة.‏

هو من أكبر وأهم الشعراء في العالم وأكثرهم شهرة. ولد الشاعر والمسرحيّ الإنكليزيّ شكسبير في الثالث والعشرين من نيسان عام 1564 في بلدة ستراتفورد، حيث كان والده بائع قفازات، وكان يقوم بذبح العجول بنفسه للحصول على الجلود لصنع القفازات. وتزوج شكسبير عام 1582 عندما بلغ الثامنة عشرة من عمره من سيدة تكبره بثمانية أعوام. وبعد زواجه بخمسة أشهر أنجبت زوجته ابنة لـه سماها سوزانا عام 1583، وأنجبت توأمين عام 1585 وهما جوديت وهامنت الذي توفى عام 1596 في الحادية عشرة من عمره. وبدأ يعمل في إحدى الفرق المسرحية، وبدأ حياته المسرحية ممثلاً ثانوياً، واستطاع الحصول على الشهرة بفضل قصائده، وأسس عام 1594 فرقة مسرحية وقام فيها بدور الممثل والكاتب والشريك في ملكية المسرح. واشترى عام 1602 قطعة أرض في بلدته ستراتفورد، وحصل على أجمل دار في بلدته. وحصل من الملكة على لقب جنتلمان.‏

ويرى معظم النقاد أنه كان يلم ببعض اللغات الأوروبية مثل اللاتينية واليونانية والفرنسية، وتدل مسرحياته أنه على معرفة جيدة بالتاريخ، وأنه استطاع الحصول على ثقافة واسعة، على الرغم من أنه لم يكن مخلصاً لزوجته، وكان يتعاطى شرب الخمر،‏

ولم يعثر النقاد على مخطوطات مسرحياته، كتب شكسبير سبعاً وثلاثين مسرحية، برع في كتابة المآسي، إلا أنّ ملاهي شكسبير لا تقل شأناً عن مآسيه، توفي والده عام 1602، ووالدته عام 1608، وعاد إلى بلدته عام 1612، وعاش فيها السنوات الأربع الأخيرة من عمره، إذ توفي عام 1616، في اليوم ذاته الذي ولد فيه، أي في الثالث والعشرين من نيسان، بعد أن بلغ الثانية والخمسين من عمره، ودفن جثمانه تحت هيكل كنيسة بلدة ستراتفورد، التي كانت آنذاك تمزقها الترعات الدينية بين الكاثوليك والبروتستانت، ونقشت على قبره أبيات من شعره يطلب فيها عدم نبش قبره.‏

لقد أوصى شكسبير 1564 ـ 1616 بعدم نبش قبره، ودفن جثمانه في كنيسة، ولكنه لم يوص بعدم دراسة أدبه، والبحث عن أسراره الدفينة في مسرحياته الخالدة. يموت العظماء ويتركون لنا أعمالهم الخالدة التي نرى ضرورة دراستها لمعرفة بعض أسرارها، ولمحاولة حل بعض طلاسمها، ولتحديد ميزاتها. يرى الدكتور حسام الخطيب أنّ مآسي شكسبير الكبرى تشترك بميزات أهمها:‏

"تصور المآساة شخصية عظيمة وقعت في موقف صعب.." (1) ويتابع د. الخطيب فيرى أنّ شكسبير يعنى بتأكيد فكرة استمرار الحياة على الرغم من النهاية المأساوية لأبطاله، كما تجمع المسرحيات بين قوة الحبكة، وعمق الفكرة، بحيث تجتذب جماهير من مستويات متفاوتة الذكاء والثقافة، ويدور الصراع في مسرحياته بين العقل والعاطفة، والإخلاص والخيانة...‏

ولقد حقق شكسبير نجاحاً كبيراً بسبب موهبته الفريدة، وتجربته إذ كان، كما قلنا، ممثلاً وكان مشاركاً في ملكية المسرح، ولذلك راعى الناحية التجارية، وذوق الجمهور وكان يعرف إمكانيات المسرح التقنية في عصره، فلم تكن آنذاك إمكانيات الإضاءة المتوفرة الآن، و لم تكن مكبرات الصوت التي تستخدم في الوقت الحاضر موجودة آنذاك. ولعل من أهم ميزات الحبكة المسرحية عند شكسبير أنها تدور حول فكرة الانتقام. يقدم أحد الأشخاص على ارتكاب الشر والخطأ. ويقوم شخص آخر بالثار والانتقام، وبذلك تتكون المسرحية من سلسلة أحداث شر ينتج عنها شر آخر.‏

ومن بين ميزات شكسبير تلك الميزة التي أشار إليها خليل مطران (1869 ـ 1949) إذ يقول خليل مطران في مقدمة ترجمته لهاملت (1601) "إن في نفس شكسبير شيئاً عربياً بلا منازع وهو أبين فيها مما بان في نفس فيكتور هيجو.. وبه مثل ما بنا من الهيام في المبالغة التي لا يقبلها من الكتاب ولا يعقلها من القراء إلا الذين في تصورهم حدة وجماح كما يكون عادة عند الشرقيين وخصوصاً عند العرب، وعلى الجملة، ففي كل ما يكتبه شكسبير شيء من روح البداوة قوامة الرجوع الدائم إلى الفطرة الحرة" (2)‏

ـ من أهم أعمال شكسبير:‏

1ـ روميو وجولييت 1595.‏

2ـ يوليوس قيصر 1599.‏

3ـ تاجر البندقية 1600.‏

4ـ هاملت 1601.‏

5ـ عطيل 1604.‏

6ـ الملك لير 1605.‏

7ـ أنطونيو وكليوباترا 1607.‏

8ـ مأساة "ماكبث" 1606.‏