عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
10

المشاهدات
7149
 
جميل عبدالغني
أديب سعـودي

اوسمتي


جميل عبدالغني is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,535

+التقييم
0.26

تاريخ التسجيل
Mar 2008

الاقامة

رقم العضوية
4589
08-12-2010, 10:10 PM
المشاركة 1
08-12-2010, 10:10 PM
المشاركة 1
افتراضي لؤلؤة في الأحلام

أغوص في أعماق البحار باحثا
عن لؤلؤة داخل أصداف
سألت كائنات البحار عنها
الكل تجاهل سؤالي.. دون اكتراث
وقفت أمام مجموعة منها كانت تتحرق بأنماطي
وقفت حائر ورفعت توسلي لسيد أمامي
رد قائلاً تطلب المستحيل ..!! ألست من البشر؟؟
أرحل فإن مطلبك ليس بمجابِ
قلت نعم أنا من البشر 0
وفتش قلبي فلن تجد به نقطة من سواد
اقتربت منى سلحفاة ببطء
لكزت أقدامى وقالت تبحث عن مستحيل
طلبك لا يأخذه إلا الصافي من قسوة القلوب
فقلت لها نعم أنا هو ..
أنظري إلى داخلي فأني مقيد بالحسانِ
قالت اتبعني وتمسك فاني سأدخلك مغارة مظلمة ,بها أشواك وحراس
إن نجوت فأنت من الأبرارِ وان سقطت فذلك جزاء كل خوانِ
قلت لها تقدمي ,
دخلنا مغارات ومغارات وأنا ممسك بجيدها كمن يمتطى فرس درغام
ووقفنا أمام مغارة طرقت الباب
فتحت فإذا عيني ذهلت من منظر يأسر الوجدانِ
أصداف منوعة
زمرد , ياقوت وأشكال عجيبة لم تُرى حتى في الأحلامِ
اقتربت من صدف بلون الزهر المرصع بالزمرد والألماس
فتحت لي جزء من صدفها
أخرجت لؤلؤ متعدد الألوانِ
قلت هذا مطلبي ومرادي
حملتها وانصرفت دون إلزامِ
أصبحت فوق الماء
ناديت هل من مقلِ إلى أعالي السحاب
فإذا بطائر غريب هبط إلى وقال أهلا بطيب الأوصال
اركب فأنى ناقلك .. فطار إلى عنان السحاب
قال ما تريد أيها الإنسان
قلت أريد حجرا لم يلمسه إنسان
لا أصنع منه خاتما
أضع عليه لؤلؤا من صدف غالى
أقفل راجعا واستقر عل نجم كله من المرجانِ
وأوراقه مذهبةً وقد كساه الزعفران
أخذت منه قبضه فوضعت اللؤلؤ فتكون خاتما بقدره
كأنه صيغ بيد ملك.. أو جان.. أو مارد من أمهر الصناعِ
فهوى إلى ارض كلها بستان
تركني وطار وهو يصفق بجناحيه
يرسل نغمات تطرب لها الأذان
وقفت لدى باب زين بأكاليل الورد والريحان
فخطوت خطوتي الأولى
إذا بى أمام جاريه
هي البدر.. هي الياقوت..
هي عراقيه العينين... ووجنتيها من أب الاوطانى
وثغرها من الحجاز.. رائحتها التوت والرمانِ
جيدها من غصن نمى بلاد الشام
صدى صوتها من مصر إذا شدت بالألحان
وهمسها من بلاد المغرب الأحرار
هي عربية تتحلى بأرق الصفات
وحولها جاريات يعزفن بالأوتار
يترقص الطير على وقع خطواتها
يغردن بأرق الألحان
وضعت خاتمي على منقار بلبل
الحمام من حوله يحرسنه بالغدوِ والآصال
وطار إلى سيده الأنام
ووقف غير بعيد
لما أذنت له تقدم باحترام
مسدل جناحيه.. مرخيا بصره.. كأنه في حضرت السلطان
فقدم الخاتم.. وشهقن من رؤيته الحسان
نظرت إلى وتقدمت منى
فتوهج البدر التمام
أصدحت بصوتها
كأنه مزمار رخو..يسحر ويدوى القلب العشقان
وقالت لا يأتي بهذا أي.. مارق جبان
بل يأتي به قلبا صادقا.. وهو عزيز المقام
تقدم فأنت سيدي.. ومر زمن ..ونحن بانتظارك أيها الهمام


هوت كلماتها على قلبي
كأنها تغاريد طير
و أسقتني كأس من ثلج مصفى
وعزفت سمفونية حتى ....أفقت من المنام
نظرت حولي..ورأيت قصاصات من ورق
قد طرزت.. بماء مذهب.. ونقوش كتبت عليها
أفق أيها العاشق .. أحلامك تسر الوجدان
أفق.. فأنى بانتظارك ليوم غد
ولقائنا لن يطول بعد هذا الذي كان........