عرض مشاركة واحدة
قديم 08-18-2011, 05:24 AM
المشاركة 49
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الاستاذة ريم بدر الدين

تقولين" نعم ياسيدي الكريم أنا مهتمة بمجال البرمجة اللغوية العصبية و في رأيي أنها تمنحنا آليات متميزة لتشغيل طاقة العقل بقدرتها القصوى. و كما تعلم فأن العقل يمتلك طاقة عالية تقارن بقدرتها على تشغيل مولدات كهربائية لمدينة كاملة خلال أسبوع إذا عرف المرء الطريق إلى هذا من خلال تدريبات و تمارين معينة و آليات تفكير ممنهجة ..و ربما أجد تفسيرا من خلال هذا لقدرة القراءة السريعة جدا عند بعض الاشخاص بحيث ينهون مجلدات في أجزاء من الساعة الواحدة
هذا كله طبعا ممكن و لكن هذه الطاقة الموجودة في العقل أليست من الله عزوجل؟ و هل يمنحها بذات المقدار لكل البشر ؟ بالتأكيد لا . هناك فروقات عقلية بين الأفراد و كل فرد يستجيب بردات فعل مختلفة إزاء الأحداث من حيث السرعة و الكم و الكيف تبعا لهذه الفروقات..
و لعل تقسيم مراحل نمو الذكاء عند الاطفال يعطينا تفسيرا جيدا لكيف يعمل الاكتساب على تنمية الذكاء و توجيهه
فالطفل يمر بمراحل طفولة مختلفة بدءا من سن الثمانية أشهر و حتى سن الرشد
ففي سن الثمانية أشهر و حتى سن الخامسة هي الطفولة الأولى التي يكتسب فيها الطفل معارفه عن العالم المحيط به و مدى استجابته لهذه المعارف يعتمد على مستوى ذكاءه الفطري و ربما يتخطى هذه المرحلة قبل بلوغ سنة الخامسة و قد يتأخر حتى سن السابعة
ثم المرحلة الثانية من سن السابعة حتى الثانية عشر و فيها يكتسب معارف إضافية و تنمو شخصيته و قد يبدأها قبل الخامسة و ينهيها قبل الثانية عشرة بوقت أبكر و قد يكون العكس يبدأ الفترة بسن متأخر و ينهيها متأخرا أيضا
أما المرحلة الثانية فهي من الثانية عشرة و حتى الثامنة عشر و ربما تتقدم أو تتأخر
و كل هذا تبعا لمستوى ذكاءه الفطري أولا و للبيئة التي تساعده على اكتساب المعارف و تنميتها ثانيا و رغبته في الحصول على هذه المعارف ثالثا
هنا يبدو أن الفروقات العقلية تتضافر مع البيئة المناسبة تعليميا و اجتماعيا لتصنع التفوق عند الطفل أو تأخره أو تلغيه"

- في هذه المداخلة تأكيد على امكانية اكتساب العبقرية ويمكننا ان نضع قانون رقم 2:
قانون رقم 2: التعرف الى آليات متميزة لتشغيل طاقة العقل بقدرتها القصوى، وبهدف تفعيلها من خلال تدريبات و تمارين معينة و آليات تفكير ممنهجة...مثل اتقان مناهج البرمجة اللغوية العصبية.

وتقولين: العقل يمتلك طاقة عالية تقارن بقدرتها على تشغيل مولدات كهربائية لمدينة كاملة خلال أسبوع". كل فرد يستجيب بردات فعل مختلفة إزاء الأحداث من حيث السرعة و الكم و الكيف تبعا لهذه الفروقات"

- في هذا الطرح اشارة مهمة وهي ان العقل عبارة عن جهاز طاقة يعمل مثل الماتور وهذا ما يقوله د. احمد توفيق في كتابه "ايقظ قوة عقلك الخارقة" وهنا ما يؤكد على ان هذا الماتور يمكن ان يعمل بقوة عالية وممكن ان يعمل بقوة ضعيفة والفارق هو الاستجابة وردات الفعل...واحيانا اخرى يمكن زيادة الفعالية من خلال تطبيق قانون رقم 2 لكن الشواهد تشير ايضا الى ان العباقرة في معظمهم عاشوا حياة مليئة بالمآسي وهو ما يشير الى ان الحزن والالم ( الناتجة عن اليتم عند افراد عينة الخالدون المائة) دوافع طبيعية توثر على كيمياء الدماغ ويمكن ان تزيد من فعالية جهاز الطاقة هذا، وبالتالي بروز الافكار العبقرية.


وهذا يعني انه يمكننا زيادة قدرة الدماغ واكتساب العبقرية من خلال محاكاة حياة العباقرة الذين تعرضوا الى ظروف مأساوية وسوف نتحدث تباعا هنا عن ابرز سمات ومظاهر حياة العباقرة المشتركة، لنستنبط منها قوانين اخرى من قوانين اكتساب العبقرية التي سنضعها هنا كخلاصة لهذا العصف الذهني الجميل.