عرض مشاركة واحدة
قديم 10-06-2015, 09:08 AM
المشاركة 2
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
هذه دراسة أكاديمية مهنية رائعة لما اسميه سيكولوجية ولادة القصيدة.

واتصور من ناحيتي ان الحاجة لتهذيب القصيدة تتفاوت من شاعر الى اخر ويعتمد ذلك على مستوى الطاقة البوزيترونية في الذهن والتي تتفاوت بدورها في مستواها عند الشعراء .

فمنهم من تكون طاقات ذهنه فياضة ويدل على وجود تلك الوفرة سمات مثل الذاكرة الفوتوغرافية التي عرف بها وتمتنع بها عدد من الشعراء امثال الامام الشافعي والمتنبي وحافظ ابراهيم فتكون الحاجة الى اعادة الصياغة والتهذيب عندهم في أدنى حدودها ذلك لان أذهانهم تكون قادرة على الاستفادة من المخزون الثقافي وخاصة الشعري على اقصى حد من الاستفادة فتنتفي الحاجة الي التهذيب الذي قد يحتاج اليه بعض الشعراء وهو ما يشير الي مستوى اقل من الطاقة البوزيترونية عند هذه الشريحة .

والمعروف ان الطاقة البزوترونية حسب ما ورد في نظريتي لتفسير الطاقة الابداعية تتشكل بفعل الاحداث المأساوية التي يختبرها الشاعر في طفولته وكلما ازدادت هذه الاحداث حدة كلما ارتفع منسوب الطاقة وهو العامل الأهم في العملية الإلهامية او لحظة ولادة القصيدة .

ولا عجب ان نجد بان اروع الأشعار والتي يتصف بعضها بصفة السهل الممتنع تكون من إبداع عقول اناس عانوا الأمرين في الطفولة وعلى راس الاسباب التي تؤدي الى دفق الطاقة البوزيترونية وبالتالي نشاط ذهني متفوق دائماً وحتما اليتم .

يسعدني ان اقرأ لك مزيد من الدراسات حول القضايا الأدبية وخاصة قضية الإبداع هنا .

هناك شرح للشاعر الدكتور المرحوم عبد اللطيف عقل اورده في مقدمة احدى كتبه الشعرية ويشرح فيه لحظة ولادة القصيدة عنده حيث يقول بان ذلك يتم في لحظة الوجد التي تتلقي فيها الأزمان كلها في لحظة واحدة والأماكن كلها في مكان واحد . سوف أحاول ادراجها هنا لعلنا نناقش الموضوع بمزيد من الاهتمام الذي يستحقه .

اشكرك استاذ على هذه الدراسة المهمة جداً .


*