عرض مشاركة واحدة
قديم 03-06-2016, 04:55 PM
المشاركة 271
أحمد صالح
ابن منابر الـبــار

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي مما كان قديما .. حلم مذؤوب .. الجزء السادس

الجزء السادس
............... ..... .


ارتعشت ليلى و انهارت كجسد هامد على كرسيها فقد كانت قد وقفت في حركة مفاجئة حين قرأت الورقة و وقعت الورقة من يدها حين فردتها على الكرسي .
كان المشهد يبوح كأن ليلى قد تلقت خبر وفاة أحد أقربائها .
و مع سقوط الورقة بالضبط تزامن تواجد عم علي الساعي ليأخذ كوب الليمون فجلس على ركبتيه و جاء بالورقة التي جعلت ليلى كالمقتولة .
و قرأها في غفلة من الجميع مستترا بالمكتب و الملفات الملقاه هنا و هناك
و إذا به يبتسم
نعم يبتسم ابتسامة عريضة و يقول في فرحة شديدة :
و الله أقل من إزازتين شربات أو صندوقين حاجة ساقعة للموظفين كلهم ما هوزع يا آنسة ليلى
ألف ألف مليون مبروك
ترقية تستحقينها
و مع تعالي صوت عم علي وجدت ليلى نفسها في ورطة شديدة
بين ما حدث منها من وجوم شديد عقب قراءة قرار الترقية
و ما حدث من عم علي من فرحة شديدة بعدما قرأ القرار
فإذا به تقول له في نبرة لائمة بعض الشيء
أنا تحت أمرك يا عم علي لكن أنا زعلت منك
فرد عم علي بتعجب شديد .. ليه يا آنسة ليلى !!!
فردت كيف تقرأ الورقة و أنا غافلة عنك هل هذا جزاء نا هنا أن آمنا لك حتى تقرأ ما بأوراقنا
فأجابها في شيء من عدم الاهتمام و كأنه شيء عادي
يا آنسة ليلى كل الموظفين دول بيمشوا و انا بكون هنا لوحدي أرتب المكاتب كلها
يعني بصريح العبارة
مفيش حاجة بتستخبى على عم علي . و ضحك و ذهب لإعداد ما ألزم به ليلى من لوازم الاحتفالية
نعم الاحتفالية .
التي لم تكن تتوقعها أبدا
و مع هذه الشخصية بالذات
احتفاليتها بأن تكون السكرتيرة الخاصة
نعم فقد كانت ترقيتها لمنصب السكرتيرة الخاصة لـ مادلين
التي تشغل مدير إدارة العلاقات العامة و الاستقبال بالشركة .
.
.
.
و مع هذه الضحكة الفاترة التي لازمت ليلى أثناء توزيع الزجاجات و تقبلها للتهاني من الزملاء
إذا بجرس الهاتف الداخلي يرن على مكتبها
و إذا بالأستاذ ماهر يطلبها للمكتب
فأجابت بكل سرعة .
حاضر يا فندم .
ووقفت و اعتدلت في الطريق إلى الباب الموصد
ذاك الباب الذي أرادت اختراقه منذ فترة
و الذي بداخله تجلس مديرتها الجديدة
المرأة الانفجارية مادلين
.
.
وقفت ليلى أمام الباب و عدلت من ملابسها و همت بفتح الباب ثم ........
.
.
.
انتهى الجزء السادس

ما أعظم أن تكون غائبًا حاضر ... على أن تكون حاضرًا غائب