عرض مشاركة واحدة
قديم 10-26-2012, 01:08 AM
المشاركة 150
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
السؤال : أول من جهر بالقرآن بمكة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ؟
الجواب :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :

حديثنا اليوم عن أول من جهر بالقرآن بمكة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، إنه الصحاب الجليل عبدالله بن مسعود ، فمن هو عبدالله بن مسعود ؟

إنه أبو عبدالرحمن عبدالله بن مسعود بن الحارث بن الهذلي حليف بني زهرة سكن الكوفة وابتنى بها داراً جانب المسجد ، كان أحد الثمانية الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح ، وكان أول من جهر بالقرآن بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ، وهو أول من أفشى القرآن بمكة من في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان يوقظ النبي صلى الله عليه وسلم إذا نام ويستره إذا اغتسل ويرحل له إذا سافر ويماشيه في الأرض الوحشاء ، أحد النفر الذين دار عليهم القضاء والأحكام من الصحابة .

عن الذهبي عن موسى بن عقبة قال : وممن قدم من مهاجرة الحبشة الهجرة الأولى إلى مكة على رسول الله صلى الله عليه وسلم : عبدالله بن مسعود ثم هاجر إلى المدينة ، عن محمد بن إسحاق قال : فيمن شهد بدراً وفي مهاجرة الحبشة : عبدالله بن مسعود ، حليف بني زهرة . زاد الفروي : وهو ابن أم عبد . عن ابن عمر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لابن مسعود : " يا ابن أم عبد " .

سمعت يحيى بن معين يقول : عبدالله بن مسعود يكنى أبا عبدالرحمن وكان على القضاء وبيت المال بالكوفة عاملاً لعمر .

عن ابن عباس قال : إن النبي صلى الله عليه وسلم آخا بين الزبير وابن مسعود ، وقال الحافظ : آخا النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين الزبير ، وبعد الهجرة بينه وبين سعد بن معاذ .

قال عبدالله : لقد رأيتني سادس ستة وما على الأرض مسلم غيرنا .

عن عمر بن الخطاب قال : مر النبي صلى الله عليه وسلم وأنا وأبو بكر معه بعبد الله بن مسعود وهو يقرأ فاستمع لقراءته ، فسجد عبدالله والنبي صلى الله عليه وسلم خلفه فقال : " سل تعطه سل تعطه " ثم مضى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " من سره أن يقرأ القرآن كما أنزل فليقرأه من ابن أم عبد " .

عن الشعبي قال : أول من ولي قضاء الكوفة عبدالله بن مسعود .

عن عبدالله بن عمرو قال : لا أزال أحب ابن مسعود لما بدا به النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " خذوا القرآن من أربعة : من ابن أم عبد وأبي ومعاذ بن جبل وسالم مولى أبي حذيفة " .

عن زر بن حبيش قال : قال عبدالله ابن مسعود : لقد قرأت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعاً وسبعين سورة وإن لزيد بن ثابت لذؤابتين .

عن أبي موسى قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أرى ابن مسعود من أهل البيت .

عن أبي إسحاق قال : سمعت عبدالرحمن بن يزيد قال : قلنا لحذيفة : أخبرنا عن رجل قريب السمت والهدي والدل برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نلزمه ، فقال : ما أعلم أحداً أقرب سمتاً وهدياً ودلاً برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يواريه جدار بيته من ابن أم عبد .

عن سعيد بن المسيب قال : كأني أنظر إلى ابن مسعود ، عظيم البطن خمش الساقين .

عن إبراهيم قال : كان عبدالله لطيفاً فطناً .

عن نفيع – مولى ابن مسعود – قال : كان عبدالله من أجود الناس ثوباً أبيضاً .

عن أبي وائل : أن ابن مسعود رأى رجلاً قد أسبل ، فقال : ارفع إزارك ، فقال : وأنت يا ابن مسعود فارفع إزارك ، فقال عبدالله : إني لست مثلك ، إني بساقي خموشة وأنا أؤم الناس ، فبلغ ذلك عمر ، فجعل يضرب الرجل ويقول : أترد على ابن مسعود .

مات ابن مسعود بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين ودفن بالبقيع وصلى عليه عثمان ، وقيل : الزبير ، وقد قيل : صلى عليه علي ، وأثبت القولين أنه صلى عليه عثمان ، قال ابن عمر : وتوفى وهو ابن سبع وستين سنة .