عرض مشاركة واحدة
قديم 10-26-2012, 12:57 AM
المشاركة 147
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
السؤال : من أول من نزل عليه النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة؟
الجواب :

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :

هو أبو أيوب الأنصاري الخزرجي النجاري البدري ، السيد الكبير الذي خصه النبي صلى الله عليه وسلم بالنزول عليه في بني النجار إلى أن بنيت له حجرة أم المؤمنين سودة وبنى المسجد الشريف .

اسمه خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد عمرو بن عوف بن غنم ابن مالك بن النجار بن ثعلبة بن الخزرج ، حدث عنه : جابر بن سمرة والبراء بن عازب وجبير بن نفير وسعيد بن المسيب وموسى بن طلحة وعروة بن الزبير وأبو سلمة بن عبدالرحمن وعبدالرحمن ابن أبي ليلى وآخرون ، وله عدة أحاديث .

وفي سيرة ابن عباس : أنه كان أميراً على البصرة لعلي وأن أبا أيوب الأنصاري وفد عليه فبالغ في إكرامه وقال : لأجزينك على إنزالك النبي صلى الله عليه وسلم عندك ، فوصله بكل ما في المنزل فبلغ ذلك أربعين ألفاً .

عن محمد قال : شهد أبو أيوب بدراً ثم لم يتخلف عن غزاة إلا عاماً استعمل على الجيش شاب فقعد ثم جعل يتلهف ويقول : ما علي من استعمل علي فمرض وعلى الجيش يزيد ابن معاوية فأتاه يعوده فقال : حاجتك ، قال : نعم إذا أنا مت فاركب بي ثم تبيغ بي في أرض العدو ما وجدت مساغاً فإذا لم تجد مساغاً فادفني ثم ارجع ، فلما مات ركب به ثم سار به ثم دفنه وكان يقول : قال الله ) انفروا خفافاً وثقالاً ( لا أجدني إلا خفيفاً أو ثقيلاً .

قال الواقدي : توفي عام غزا يزيد في خلافة أبيه القسطنطينية ، فلقد بلغني : أن الروم يتعاهدون قبره ويرمونه ويستسقون به ، وذكره عروة والجماعة في البدريين ، وقال ابن إسحاق : شهد العقبة الثانية .

وعن ابن إسحاق : أن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين أبي أيوب ومصعب بن عمير ، شهد أبو أيوب المشاهد كلها ، قال ابن يونس : قدم مصر في البحر سنة ست وأربعين ، وقال أبو زرعة النصري : قدم دمشق زمن معاوية ، وقال الخطيب : شهد حرب الخوارج مع علي .

عن سعيد بن المسيب عن ابن عمر قال : قال أهل المدينة لرسول الله صلى الله عليه وسلم : ادخل المدينة راشداً مهدياً . فدخلها وخرج الناس ينظرون إليه كلما مر على قوم ، قالوا : يا رسول الله ها هنا ، فقال : " دعوها فإنها مأمورة " يعني الناقة ، حتى بركت على باب أبي أيوب .

عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن أبي رهم : أن أبا أيوب حدثه : أن رسول الله r نزل في بيتنا الأسفل وكنت في الغرفة فأهريق ماء في الغرفة فقمت أنا وأم أيوب بقطيفة لنا نتتبع الماء ونزلت فقلت : يا رسول الله لا ينبغي أن نكون فوقك انتقل إلى الغرفة ، فأمر بمتاعه فنقل ومتاعه قليل ، قلت : يا رسول الله كنت ترسل بالطعام فأنظر فإذا رأيت أثر أصابعك وضعت فيه يدي .

وأغزى معاوية ابنه في سنة خمس وخمسين في البر والبحر حتى أجاز بهم الخليج وقاتلوا أهل القسطنطينية على بابها ثم قفل ، وقبر أبا أيوب مع سور القسطنطينية . قال الواقدي : مات أبو أيوب سنة اثنتين وخمسين وصلى عليه يزيد ودفن بأصل حصن القسطنطينية .

وقال خليفة : مات سنة خمسين ، وقال يحيى بن بكير : سنة اثنتين وخمسين .