عرض مشاركة واحدة
قديم 10-26-2012, 12:54 AM
المشاركة 146
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
السؤال : من أول من تزوج بها لارسول صلى الله عليه وسلم ؟
الجواب :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :

هي سودة أم المؤمنين بنت زمعة بن قيس القرشية العامرية .

وهي أول من تزوج بها النبي صلى الله عليه وسلم بعد خديجة وانفردت به نحواً من ثلاث سنين أو أكثر حتى دخل بعائشة ، وكانت سيدة جليلة نبيلة ضخمة ، وكانت أولاً عند السكران بن عمرو أخي سهيل بن عمرو العامري ، وهي التي وهبت يومها لعائشة رعاية لقلب رسول الله r وكانت قد فركت رضي الله عنها .

لها أحاديث وخرج لها البخاري ، حدث عنها ابن عباس ويحيى بن عبدالله الأنصاري .

توفيت في آخر خلافة عمر بالمدينة .

عن عائشة قالت : ما رأيت امرأة أحب إلى أن أكون في مسلاخها من سودة من امرأة فيها حدة فلما كبرت جعلت يومها من النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة .

وروى الواقدي عن ابن أخي الزهري عن أبيه قال : تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بسودة في رمضان سنة عشر من النبوة وهاجر بها وماتت بالمدينة في شوال سنة أربع وخمسين ، وقال الواقدي : وهذا ألثبت عندنا ، وروى عمرو بن الحارث عن سعيد بن أبي هلال : أن سودة رضي الله عنها توفيت زمن عمر .

قال ابن سعد : أسلمت سودة وزوجها فهاجرا إلى الحبشة ، وعن بكير بن الأشج : أن السكران قدم من الحبشة بسودة فتوفى عنها ، فخطبها النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : أمري إليك ، قال :
" مري رجلاً من قومك يزوجك " فأمرت حاطب بن عمرو العامري فزوجها وهو مهاجري بدري .

عن إبراهيم قالت سودة : يا رسول الله صليت خلفك البارحة فركعت بي حتى أمسكت بأنفي مخافة أن يقطر الدم ، فضحك ، وكانت تضحكه الأحيان بالشيء .

وقالت عائشة : استأذنت سودة ليلة المزدلفة أن تدفع قبل حطمة الناس – وكانت امرأة ثبطة – أي ثقيلة فأذن لها فدفعت قبل حطمة الناس وأقمنا حتى أصبحنا نحن ثم دفعنا بدفعة فلأن أكون استأذنت رسول الله r كما استأذنته سودة أحب إلي من مفروح به . والحطمة : بفتح الحاء وسكون الطاء : الزحمة ، أي : قبل أن يزدحموا ويحطم بعضهم بعضاً .

عن ابن سيرين : أن عمر بعث إلى سودة بغرارة درهم ، فقالت : ما هذه ، قالوا : دراهم ، قالت : في الغرارة مثل التمر ، يا جارية : بلغيني القنع ففرقتها .

يروى لسودة خمسة أحاديث ، منها في الصحيحين حديث واحد عن البخاري .

عن عائشة قالت : لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة بعث زيداً وبعث معه أبا رافع مولاه وأعطاهما بعيرين وخمس مئة درهم فخرجنا جميعاً وخرج زيد وأبو رافع بفاطمة وبأم كلثوم وبسودة بنت زمعة وبأم أيمن وأسامة ابنه .