عرض مشاركة واحدة
قديم 10-26-2012, 12:53 AM
المشاركة 145
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
السؤال : من أول من يقضى بينهم يوم القيامة
الجواب :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :

حدثني شقيق سمعت عبدالله رضي الله تعالى عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " أول ما يقضى بين الناس بالدماء " وفي رواية : " أول ما يقضى بين الناس الدماء " وفي رواية : " أول ما يحكم بين الناس في الدماء " وفي رواية لمسلم : " وأول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء " .

عن بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما " .

قوله : " أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء " أي التي وقعت بين الناس في الدنيا والمعنى أول القضايا القضاء في الدماء ، ويحتمل أن يكون أول ما يقضى فيه الأمر الكائن في الدماء ولا يعارض هذا حديث أبي هريرة رفعه : " إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته " .. الحديث ، لأن الأول محمول على ما يتعلق بمعاملات الخلق والثاني فيما يتعلق بعبادة الخالق وقد جمع النسائي في روايته في حديث ابن مسعود بين الخيرين ولفظه : " أول ما يحاسب العبد عليه صلاته وأول ما يقضى بين الناس في الدماء " .

وقد ثبت عن على بن أبي طالب أنه قال : أنا أول من يجثو للخصومة يوم القيامة ، يعني هو ورفيقاه حمزه وعبيد وخصومهم عتبة وشيبة أبنا ربيعة والوليد بن عتبة الذين بارزوا يوم بدر

وعن أبي هريرة رفعه : " أول ما يقضى بين الناس في الدماء ، ويأتي كل قتيل قد حمل رأسه فيقول : يا رب سل هذا فيم قتلني " .. الحديث .

وفي حديث ابن عباس رفعه : " يأتي المقتول معلقاً رأسه بإحدى يديه ملببا قاتله بيده الأخرى تشخب أوداجه دماً حتى يقفا بين يدي الله " .. الحديث .

وأخرج ابن ماجة عن ابن عباس رفعه : " نحن آخر الأمم وأول من يحاسب يوم القيامة" وفي الحديث : " عظم أمر الدم فإن البداءة إنما تكون بالأهم والذنب يعظم بحسب عظم المفسدة وتفويت المصلحة وإعدام البنية الإنسانية عامة في ذلك .

وقد ورد في التغليظ في أمر القتل آيات كثيرة وآثار شهيرة .

قال عبدالله : قال رجل : يا رسول الله أي الذنب أكبر عند الله ؟ قال : " أن تدعو الله نداً وهو خلقك " قال : ثم أي ؟ قال : " أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك " قال : ثم أي؟ قال : " أن تزاني حليلة جارك " فأنزل الله عز وجل تصديقها ] والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاماً [ .

عن عبدالله بن عمر قال : إن من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حله .

عن عبدالله بن مسعود قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " أول ما يقضى بين الناس في الدماء ".

عن المقداد بن عمرو الكندي وكان شهد بدراً مع النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : يا رسول الله إن لقيت كافراً فاقتتلنا فضرب يدي بالسيف فقطعها ثم لاذ بشجرة وقال : أسلمت لله آقتله بعد أن قالها ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تقتله " قال : يا رسول الله فإنه طرح إحدى يدي ثم قال ذلك بعد ما قطعها آقتله ؟ قال : " لا فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله وأنت بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال " .