الموضوع
:
صديقتي
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
7
المشاهدات
1325
مسعدة مسفر
من آل منابر ثقافية
المشاركات
24
+
التقييم
0.02
تاريخ التسجيل
Dec 2020
الاقامة
نجران السعودية
رقم العضوية
16465
12-13-2020, 09:26 AM
المشاركة
1
12-13-2020, 09:26 AM
المشاركة
1
Tweet
صديقتي
( صديقتي)
تسرقنا الأوقاتُ من أرواحنا ، سمعت صوتَها المخنوقَ ينادي علي صدفة ،
جمعتنا بعد طول غياب ،
استدرتُ لأصاب بخيبة أملٍ فلم تعدْ صديقتي هي صديقتي
غابتْ تلكَ الفراشةُ التي لا تتركُ مكاناً في المدرسة حتى تحطَّ فيه فيزاد جمالاً بلهوها و مرحها و ذكائها ، الذي كانَ مثلَ قطراتِ الندى التي تتفتّح عليه زهور دفاترها المزخرفة برسوماتها الجميلة.
جلسنا نحتسي فنجان قهوة ، فلم أبادرْها بالحديث ، فقد سكنت روحي تلك المرارةُ التي بداخلها.
مرّتْ ساعةٌ ، ثم بدأتْ تتكلّمُ بحرقة ٍ عن حياتِها و كيف أنّها تشقى بسعادة صنعها لها غيرها،
تزوجت بمن لم تحبْ ، كان يريدُها أن تسكنَ البيت لتُنجبَ الأطفالَ ، بينما هو ظل طائراً محلقاً في كل سماء.
كاد قلبي يقف عندما أخبرتني أنّها أنجبتْ عشرةً من الأبناء ، تسعة أولاد و بنت
و كيف أن زوجها أقامَ الدنيا عندما أنجبت بنتاً ، والقهر الذي زادَها عمراً على عمرها ، أن أباها كان يقفُ معهُ حتّى عندما تزوج عليها ثلاث مرات غير الخليلات وزوجات (المسيار) التي كان يخبرها هو بهن.
لم يرحموا ضعفَ قلبها و جمالَها ، لم يشفع لها عند ذلك الرجل الذي لا يبالي إلّا بمتعتهِ.
رحلتْ كأنّها مسنةٌ في السبعين ،
رحلتْ بعد أن أثقلتْ قلبي بحملها،
رحلتْ و أنا أعلمُ أنها لن تعودَ .))
رد مع الإقتباس