عرض مشاركة واحدة
قديم 01-16-2016, 07:37 PM
المشاركة 47
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
انتفاضة الأقصى

شعر : ابن خانيونس

ماتَ الوَلَدْ.. ماتَ الولـدْ ، أنا لا أريــ

المسجـدُ الأقصـى لنا .. من بعد أخْــ

حـطـت عـليـه بيـوم نحس بعرة

ساقـت بـه رجْسَـاً فصـاح مُغـاضِباً

دوَّى لـه جـيـشُ الحجـارةِ قـائلا :

مَـنْ لِـلفـلـسطينيِّ غـيـرُ حجـارةٍ

مـا كـان “إبـراهـيـمُ ” شاروناً ولا

هــوِّد فسـوف يـداولُ الأيــام ربٌ

هـوِّد فـحـبـل الله مقطـوعٌ وسـو

هَـل يقـتـل الأطـفالَ شعبٌ منتقى؟!

التين يشهد أن صاحبــه فلـسطــيّ

جـاءوا هـنـا حسداً من انفسهم ألا

قـالـوا أليس أرادنا “موسى” هنـا ؟

كـم أنـت طفـلٌ أيهـا الطفلُ البريء

في خدِّ أمـك يَهْطُـلُ الحُـزْن الأبـيُّ

كل الدمـى الجوفاء إن تـنطـقْ بنا

في خـربة الشيخِ العقـيمِ تـزاحمتْ

من موحش الغابـات جـاءت قـردةٌ

جـاءت بـلبس حمامـةٍ ثـم انثنتْ

فـي حـفـرةٍ عـربـيَّـةٍ مَلغومـةٍ

هـذا ختام العُـهْرِ جُـعْلَـتُـنا لكَـم

هـم جيش سِلـم هـم بنـو أعمامنا

حتـى الحنـاجِرُ قَطَّعَـْت أوتـارُهـا

قـدسيَّـة الأكنـافِ ذودي عن حمى

في كل بوتقةٍ بهـا قـدسٌ لنــا

ثـوري دمـاً فـي وجـه دبّابـاتهم

عيبُ الفـلـسطينـيِّ مثـلُ جـدوده

مُتـْنا لنحيا فـارقبـوا فـي شعبنـا

فـي غَزَّةٍ في نَابُـلـُسْ في النَّاصِرَة

فـي أم فحـم فـي الخليلِ في جنينْ

فـي أرض رام اللهُ فـي عكّـا وفي

فـي بئـر سبع في الجليلِ في النقبْ

الأرض مـذ خُـلِقت ، لنا مذ جاءها

فـي كـل شبر من ثـراها مقدسٌ

دَمُنـا الفـلسطينـيُّ يعـرفهُ الثّرى

كـلّنـا فـي السـاحِ عـيـّاشٌ فإن

لن يُـرهـِبَ الأقصى فحيحُ صِلالهم

ــدُ العيشَ لكـن دُونـَكُم هـذا الولدْ!

ـــتين اثـنـتـين مالـه في الكون ندْ

قد دُحْرجت مع ألفِ قِردٍ مُسْـتَـبِـدْ

يـا عـُرْبُ سوقوا من ضمائركم مَدَدْ

يومـا هنـا جيشُ النبيـين احتشـدْ

قـدِّيسـةٍ تَـتْـرى كصاعِقـةِ الرَّعَدْ

” كنعانُ ” غـربيـاً فـيا خِنـزيرُعُدْ

قال سبحـان الـذي أسـرى بـعبـد

ف يُقَـدُّ حبـل الأمـريكانِ صباحَ غَدْ

أو يقـلـع الـزيتـونَ أصـليُّ البَلَدْ

ويبــكي أن غـاصـبه حـصـد

فلـيـنظـروا أيَّان يُجْـتَـثّ الحسد

قلـنا عـبـدتم بِعْـدُه عِـجْلاً جسدْ

وفـي الـوغـى رجـلٌ يفاخِرُ بالجَلَدْ

وتهطـل الأفـراحُ فـيه كمـا البـَرَدْ

ما ضرَّها في النطـقِ أن طَفـَحَ الزَّبَدْ

سَكْرى فشـربـةُ بـَوْلـِهِ نخبُ الوَأََدْ

البغيُ مِـهْنـتُـها ، وخبـرتها اللدَدْ

أفعى فبـَثَّـت فـي عيـونهمُ الرَّمَـدْ

فَجَـرُوا ضمـائـرنـا بنـارِ من نَكَدْ

ذُل وصـنـدوق وطـاولـةٌ ونـرْدْ

لا ضَيـرَ إن بُسـنـا لهـم قدماً ويدْ

إن تجتـرئ لـُـفَّـت بحبلٍ من مسَدْ

الأقصـى وجـودي بالأبابيـلِ الجُرُدْ

عزَّت فما تِـرْبٌ يـدانـيهـا الرَّغـَدْ

لـن يُعـتـقَ الأقصـى بغير دمٍ مَددْ

لا يتـقـي فـي خـشيـة الله أحـدْ

جيشـاً أقـلُّ جنـودهِ عـَزْماً أسَـدْ

في رَمْلـةٍ في طولِـكَرمٍ في المَهـَدْ

في خَانِـيـُونُسَ في أريحا في صَفـَدْ

يـافـا وفـي رفـَحٍ وفي حيفـا ولدْ

في كل جزء عـرشُ أقصـانا استـندْ

التـاريـخ يكتـب شـاهداً بأب وجَدّ

فليشهد التاريـخ كيـف ستـُسْـتَرَدْ

ماضٍ ولو في وَجْهـهِ سبعون سَـدْ

يسْـقط لنا ” زيدٌ ” يباريهم “سَعَـدْ”

مـا دام فـيـنا ” قل هو الله أحـدْ”