عرض مشاركة واحدة
قديم 02-07-2022, 07:39 AM
المشاركة 4
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي رد: ومضات على كتاب " بيكاسو وستار بكس "
تتمة : لماذا يكره الانسان نفسه " ؟!

نحتاج :
إلى المصالحة مع أنفسنا والجلوس معها ،
ومعرفة حالها وأحوالها ، وما ترنو له وترجوه ،
لتكون الهدنة مقدمة الترويض، وسوقها لمراتع الخير ،
وما يُعليها لقمم القيم ، وعظيم المعالي ،

النفس حالها كحال الطفل تحتاج :
لتوجيه ،
وتصحيح ،

" وتعليمها معالم الطريق ،
كي تكون لنا منقادة
" .


النفس هي الوطن :
في حال عرفنا مدى الحاجة وسر الوجوب للتواصل معها
ليكون بيننا حبلا موصول لا يبتره ظرف أو مكروه ،
في السراء والضراء معاً ذاك هو الأصل والنجاة لمن أراد النجاة .


"ذاك السبب الذي جره الكاتب في تلكم القطيعة مع النفس " :

هو :
في أحسن الأحوال إذا ما أعتبر وأحس بوجودها ذلك الإنسان !
لأنه بذلك الشعور يقدح الأمل في فضاء عقله ،
ليكون الرجوع للرشد والتفكر في الأمر
ليس من ضروب الخيال والمستحيل ،

لكون الكثير منا لا يخطر له ببال ،
بأن هنالك نفس عليه تحسسها وإفساح له ذاك المجال ،


تقبل الحياة بما هي عليه :
هو ذاك المعنى للإيمان بالقدر خيره وشره ،
ولن يبلغ سنام ذاك غير المتشرب قلبه بذلك الإيمان ،

فما :
تلكم النكبات وخيام العزاء التي نصبها ،
وينصبها الكثير من الأنام ،

إلا :
جراء ذلك البعد والخواء من ذلك الإيمان ،
وبأنه هو المتصرف وهو القاضي بين العباد ،


فللأسف الشديد :
أصبح إسلامنا بالوراثة ، بعدما استلمناه من الآباء والأجداد ،
ليكون بلا روح
... جثة هامدة _ إلا ما رح الله _
_ وقليل ما هم _ !