عرض مشاركة واحدة
قديم 09-25-2010, 03:37 AM
المشاركة 416
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الوسائل الرسمية:
حافظ القرآن بشدة على الكليات التي تصون كيان المجتمع وتحفظه وحرم الجرائم التي تهدد ذلك الكيان لسوء عاقبتها وشدة خطرها، ولكنه لم يكتف في الزجر عن اقتراف الجرم بالترهيب من غضب الله وسخطه وعذابه يوم القيامة، إذ أن الوازع الديني قد لا يكون كافياً في بعض النفوس، ولهذا شرع الله تعالى العقوبات التي تقوم على المحافظة على المصالح الكلية للمجتمع مراعياً فيها حقوق الله وحقوق المجتمع وأفرادهـ والحقوق المشتركة بينهما، ويتمثل في الآتي:
المحافظة على عقيدة المجتمع المسلم التي تحفظ تماسكه وشرع عقوبة الردة:
إنّ الارتداد يدخل الخلل في صفوف المجتمع المسلم ويفككه ويضعف قوته ويشيع الاستخفاف به، وفي ذلك شر عظيم، لأنّ أخطر شئ على حياة الأمم والمجتمعات وكيانها الفوضى في الاعتقاد والاضطراب الفكري وعدم الثقة بما يظلها من نظام.
ومن الواضح لكل عاقل أنّ كفر المرتد بعد إسلامه أخطر على الأمة من الكفر الأصلي، لأن الشك في الدين والتفكك في الجماعة قد يكون من العوامل الأساسية في نصر الأعداء ولذا لم يترك الإسلام للمرتد حرية الرجوع، إذ أجبره على هذا الرجوع بالتهديد بالقتل، هذا مع احترامه الشديد لحرية الاعتقاد بالنسبة للكافر الأصلي قال تعالى: (لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (26).

~ ويبقى الأمل ...