حائراً يمشي وحيداً
في متاهات الضجر ..
يعزف الحب يغني
كيفما شاء القمر ..
وكطفلٍ متعبٍ راح ينادي
ويمد الكف للنجم
ويرجو منه ضوءاً كي يمر ..
مائلاً يحثو التراب
وبعينيه دموعٌ لاتجف
وبكفيه مدادٌ ودماء
ولتلك النظرة الصفراء
والرعب أثر ..
وبعينيه كلامٌ جاثمٌ
يثقل الروح ومن
جور ماكان به زاغ البصر ..
كلما لاح له ضوءٌ
تناهى في الصغر ..
راودته النفس كي يبقى أسيراً
بين آلاف الصور ..
أخذت منه جناحيه
فغدى الشوق لتلك الأمنيات
وتراتيل العصافير بعيداً
بين أغصان الشجر ..
ولهذا الحب أوجاعٌ
في حنايا القلب أبقته
صريعاً .. ذاهلاً
ما أفاق ولا احتضر..
آه منها
كم تمنى أن يراها
فتمادى الشوق فيه واستعر..
إنه صبٌ معنى
ليس تثنيه مشقات السفر..
هل لهذا الصبر قلبٌ ؟
فلقد أعياه هذا القلب
يسقيه الأمر..
يالهذا القلب أضحى مغرماً
ياتُرى هل يفتح الحب ذراعيه
ويرى النور قريباً
ليت شعري هل يُسر ..