عرض مشاركة واحدة
قديم 11-05-2011, 03:18 PM
المشاركة 4
علي بن حسن الزهراني
أديب وإعلامي سعودي

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
كنت هنا..
سمعت مأمأة وضباحا !
ربما نكون منهم، وربما كانوا منا، ولا أعني - بالضرورة - الخرفان والثعالب، أكرمكم الله.
هم هم ونحن نحن، والفرق بيننا وبينــ"هم" أنهم ليسوا هم عندما نكون نحن !
سيارة وسيارة، وعصر وعصر، ووجه شاحب ينعى وجهًا شاحبا !
كلهم يشبهون أشباههم، ويعرضون عن أشباههم عندما يفوقونهم "خرفنة" و"ثعلبة"، ويصمونهم بالعار، كما يدعون لهم بالويل والثبور، ويدّعون عليهم بالزور والبهتان والفجور..!

القدير/ زبن الروقي..
أحاول جاهدا أن أكوّن علاقة حميمية بين الخروف والثعلب، فربما تدثر الثعلب برداء صاحبه السميك، وغطى وجهه ببعض صوفه وتصوّفه.. أما الصاحب الآخر فهو من سلالة الكلاب التي نباحها أجدى من ضباحها، ووفاؤها عزيمة تجتاح الميتة والمتردية والنطيحة..!
إنه قانون الغاب، وتقادم الوفاء بما لم يكتب له الوفاء، ولم تكتب له شهادة ميلاد جديدة من "عجلات" السيارة السيارة.. لونها فقط !!
أما الشكل، فيكفي أن فرو الخروف قد غطى أنفاسه، وكتم أنفاس الآخرين، وأحجم عن تغطية قدميه العاريتين في موسم الشتاء والمطر..!!

أ. زبن..
أهلا بك في منابر..
أبو أسامة

زحمة وجوه وعابرين!