أرتفعت الكثير من أصوات الجبناء بعد كسر نصل السيوف التي كانت مسلطة على أعناقهم
تعجبت كثيراً من الكم الهائل لأصابع الإتهام المتوجهة في النيل مِن شخص من كان في الماضي القريب المظلة التي تقيهم متغيرات الطقس الملبد بالغيوم
قد كان في الماضي القريب الفاتح والبطل المغوار الذي أسترد لهم الحرية من أيادي المغتصبين الغاصبين لهم ولحقهم
واليوم:
صار يقذف بالحذاء
هي النفس البشرية العربية المعتادة التي تعودنا على طول لسانها عند قطع حمائل سيوف الرجال
وهي ذاتها النفس الجبانة الدنيئة الخائفة من السيف القوي الذي لا يزال يرمي بالرؤوس يمنة ويسره
والسؤال:
هل من الشجاعة أن تطعن الجسد الميت؟
هل من الشجاعة أن تقفوا موقف البطل ضد الرجال التي كُسرت شوكة هيبتهم بعدما أمضوا سنين عمرهم وهم يحرثون الجبال لكم؟
أسألكم بالله يا شجعان ويا خطباء:
ألا يوجد في الباقين من هم أشد ظلماً؟
لماذا لا توجه أصابع الإتهام لهم؟!!!!
لماذا لا تقفون على تجاوزاتهم لمحاسبتهم؟
لماذا لا تناقشوهم في الإهانات التي يوجهونها لكم؟
تتحدثون بكل شجاعة وبكل جرأة ضد المنهارين الذين لا يهمكم أنهيارهم
وتخرسون وتُبدون الطاعة والحب والولاء ضد من أغتصب حقكم!!!!!!!!
كم هي غريبة تناقضات الحياة
منابر
أفواه
شجاعة
خطابة
أصابع
اتهامات
غطرسة
ضد المنهارين
وعلى النقيض:
حُفر
أسنان
جُبن
تأتأه
كفوف
دُعاء
ولاء
!!!
همسات غريبة تُشير إلى عظمة الكيان العربي في تناول المواضيع التافهة في نظري ونظر الأغبياء الذين هم على شاكلتي والعظيمة في نظرهم ونظر الأذكياء الذين على شاكلتهم