عرض مشاركة واحدة
قديم 06-10-2014, 11:00 AM
المشاركة 15
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الموشح بين هجرتين:
الموشحة العربية ظهرت بعد هجرة العرب الفاتحين إلي بلاد جديدة و غريبة هي الأندلس فامتزج بها و كان سيدا لها فأبدع الموشحة ، رجع هذا العربي مطرودا
و ترك اهتمامه بها لنشغاله بأعباء الحياة ، ثم عاد هذا العربي مهاجرا نحو أرض جديدة و غريبة في مهاجره الحديث نحو الأمريكتين الشمالية و الجنوبية و وضع في بقشته اثناء تجواله ببضائعه التي يمر بها على سكان تلك الحواضر طموح السيد الغريب كما فعل أسلافه الأمويون و لكن الموازين اختلفت و الحظ الباسم للأجداد عبس في وجه الأحفاد إلا من إمداده بفائق الشعر و منها الموشحات ، فظهر في المجر الثاني وشاحون كبار من أمثال إلياس فرحات و إيليا أبو ماضي.
و بدور المهجريين تكون الموشحة زارت أسماع و قلوب كل حي على وجه الكرة الأرضية.


و لربما جاز لي القول:
إن الموشحة مرت بأربعة مراحل:
-المرحلة الأندلسية حيث النشأة و اللازدهار: حيث الوشاح العربي في أوروبا.
- مرحلة عصر الممليك و العصر العثماني : الوشاح العربي في الشرق العربي و هو قريب الشبه من سابقه .
- مرحلة العصر المهجري و يشمل القرنين الرابع عشر و الخمس عشر الهجريين التاسع عشر و العشرين اللميلاديين: و فيها كان الوشاح العربي يجول بموشحاته كما يجول ببقشته بين الأمريكيتين.
- العصر الحديث: من القرن الخامس عشر الهجري ، و هو يوافق القرنين العشرين و الواحد و العشرين الميلاديين: حيث ندرة المواهب و انحصر وجودها في العالم العربي بجغرافيته الحديثة.

و هذا يثبت أن الوشاح العربي لم يخذل هذا الفن في رخاء الحال و ضيقه ، بل اضطلع بدوره و نفس عن همومه في و شجونه في حال عسره ،و عن ضحكاته و بسماته في حال يسره، مقتنعين و مقنعين الأجيال بجمل النمطية الشكلية للقصيدة العربية و تفردها، في حين كانت ثلة من المغرضين ينادون بموت الأشكال التقليدية للقصيدة العربية من زمن لويس عوض إلي أدونيس.و تبعهم رعاع القوم من صغار الأحلام و أقزام الأقلام و كل خبيث النية و سيء الطوية ،و علينا أن نذكر الناس بسير الكرام من شعرائنا المحدثين ممن هم شامة في وجه العربية الجميل.


الموشح بين هجرتين:
الموشحة العربية ظهرت بعد هجرة العرب الفاتحين إلي بلاد جديدة و غريبة هي الأندلس فامتزج بها و كان سيدا لها فأبدع الموشحة ، رجع هذا العربي مطرودا
و ترك اهتمامه بها لنشغاله بأعباء الحياة ، ثم عاد هذا العربي مهاجرا نحو أرض جديدة و غريبة في مهاجره الحديث نحو الأمريكتين الشمالية و الجنوبية و وضع في بقشته اثناء تجواله ببضائعه التي يمر بها على سكان تلك الحواضر طموح السيد الغريب كما فعل أسلافه الأمويون و لكن الموازين اختلفت و الحظ الباسم للأجداد عبس في وجه الأحفاد إلا من إمداده بفائق الشعر و منها الموشحات ، فظهر في المجر الثاني وشاحون كبار من أمثال إلياس فرحات و إيليا أبو ماضي.
و بدور المهجريين تكون الموشحة زارت أسماع و قلوب كل حي على وجه الكرة الأرضية.

مواضيع موشحات الهجرتين:
التوشيح في المهجر الأول كان صورة السيد العربي في اوروبا أحيث اهتم هذا السيد الفصيح بشؤون الحب و الغزل و التشبيب بالجمال و وصف الطبيعة و مجالس اللهو و أصناف الثراء، أما في المهجر فالموشح يصف اللاجيء الغريب المنطوي عل نفسه يقاسي غربة اللسان و و غربة الوجوه من حوله فوصف غربته وحشة مهجره و ندب حظه و فقره و تسلط الظروف و المجتمع عليه.

و لربما جاز لي القول:
إن الموشحة مرت بأربعة مراحل:
-المرحلة الأندلسية حيث النشأة و اللازدهار: حيث الوشاح العربي في أوروبا.
- مرحلة عصر الممليك و العصر العثماني : الوشاح العربي في الشرق العربي.
- مرحلة العصر المهجري و يشمل القرنين الرابع عشر و الخمس عشر الهجريين التاسع عشر و العشرين اللميلاديين: و فيها كان الوشاح العربي يجول بموشحاته كما يجول ببقشته بين الأمريكيتين.
- العصر الحديث: من القرن الخامس عشر الهجري ، و هو يوافق القرنين العشرين و الواحد و العشرين الميلاديين: حيث ندرة المواهب و انحصر وجودها في العالم العربي بجغرافيته الحديثة.

و هذا يثبت أن الوشاح العربي لم يخذل هذا الفن في رخاء الحال و ضيقه ، بل اضطلع بدوره و نفس عن همومه في و شجونه في حال عسره ،و عن ضحكاته و بسماته في حال يسره، مقتنعين و مقنعين الأجيال بجمل النمطية الشكلية للقصيدة العربية و تفردها، في حين كانت ثلة من المغرضين ينادون بموت الأشكال التقليدية للقصيدة العربية من زمن لويس عوض إلي أدونيس.و تبعهم رعاع القوم من صغار الأحلام و أقزام الأقلام و كل خبيث النية و سيء الطوية ،و علينا أن نذكر الناس بسير الكرام من شعرائنا المحدثين ممن هم شامة في وجه العربية الجميل.

أجزاء الموشحة:

و يليق بهذا المقام التعريف بأجزاء الموشحة حتى نذكر العارف و يستفيد الناشيء

فالموشحة تتكون من:
المطلع ، الدور ، القُفل ، الخَرْجة ، البيت ، الغُصن ، السَمْط
المطلع : هو ما يفتتح به الموشح ، ويتألف من قسمين عادة أو أربعة أو أكثر. ، و إذا خلا الموشح من المطلع سمي أقرع و إلا فهو تام.
الدور : هو الجزء الذي يأتي بعد المطلع وقبل القفل يتألف من ثلاثة أقسام فأكثر ويجب في كل دور أن يكون مُتفقاً
مع بقية الأدوار في الوزن وعدد الأقسام دون القافية
القُفل : هو الجزء الذي يلي الدور ويلزم أن يتفق كل قفل مع المطلع ومع بقية الأقفال ومع الخرجة
في الوزن والقافية وعدد الأقسام
الخرْجة: وهي آخر قفل في الموشح ، و هي من أهم أركان الموشح فلا بد منها .
البيْت -: يختلف البيت في القصيدة العمودية ، عن الموشح ،فالبيت في القصيدة يتركب من جزأين ( صدر البيت وعجزه ) في الموشح من جزأين ( الدور زائداً القفل الذي يليه )
كل دور مع القفل يطلق عليه البيت.
الغُصُن -: يطلق على كل قسم من أقسام المطلع أو الأقفال أو الخرجة
ويجب أن تتساوى جميع هذه الأجزاء في عدد الأغصان
السًمْط : هو اسم اصطلاحي لكل قسم من أقسام الدور ويجب أن تتساوى جميع الأدوار في عدد الأسماط .

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا