عرض مشاركة واحدة
قديم 11-27-2011, 03:56 AM
المشاركة 175
منى شوقى غنيم
انتقلت إلى أرحم الراحمين إن شاء الله
  • غير موجود
افتراضي
-7 - حذ فُ خبرِ"لا":
يَكثُر حذفُ خبر "لا" إنْ دَلتْ عليه قَرينةٌ نحو: {قَا لُوا: لاضَيرَ} (الآية "50"من سورة الشعراء "26" ) أي علينا، ونحو "لاَ بَأسَ" أي عَليكَ، وحَذفُ الخَبَرِ المَعلُومِ يَلتَزِمُهُ الَّتميمِيُّونَ والطَّائِيُّون. ويَجِبُ ذكرُ الخبرِإذا جُهِل نحو: "لا أحدَ أغيرُ من اللَّهِ عزَّ وجلّ" .
-8 - حذ فُ اسمِ "لا":
نَدَر مِنْ هذا الباب حذفُ الاسمِ وإبقَاءُ الخبر، من ذلك قولهم: "لاعَلَيكَ" يُرِيدُون: لا بَأ سَ عَلَيك، ( =لا عليك) .
-9 - الخَبرُ أو النّعتُ أو الحالُ إذا اتصل بـ "لا":
إذا اتصلَ بـ "لا" خَبَرٌ أو نَعتٌ أو حَا لٌ وَجَب تَكرَارُها فالخبر نحو: {لا فِيهَا غَولٌ وَلاَ هُمْ عَنهَا يُنزَفُونَ} (الآية "47"من سورة الصافات "37" ) والنعت نحو: {يُوقدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَاركةٍ زَيتُونَةٍ لا شَرقِيَّةٍ وَلاَ غَربِيَّةٍ} (الآية "35" من سورة النور "24" ) والحال نحو "جَاء مُحَمَّدٌ لا خَائِفاَ ولا آسِفاَ" .
* لا النّاهِيَة: هيَ"لا" الطَّلبيَّة نهياً كانت نحو قوله تعالى: {يا بُنيَّ لا تُشرِك باللَّهِ} (الآية "13" من سورة لقمان "31" ) أو دعاءً نحو : {رَبَّنا لا تُؤاخِذنا}. (الآية "286"من سورة البقرة "2" ) وجَزْمها المضارعَ المبدوءَ بالهمزةِ أو النُّونِ مَبنِيَّينِ للفاعل نادر، كقول النابغة:
لاأعرِفَنْ رَبرَباً حُوراً مَدَا مِعُها * مُرَدَّ فَاتٍ على أَعقَابِ أكوَارِ
(الربرب: القطيع من بقر الوحش. حُور: جمع حَوراء، من الحَور: وهو شدة بياض بياض العين مع شدة سواد سوادها، والأكوار: جمع كوروهو الرحل، شبه النساء ببقر الوحش) وقولِ الوَلِيد بن عُقبَة :
إذا ما خَرَجنا مِنْ دِمَشقَ فلا نَعُدْ * لها أَبَداً ما دَامَ فيها الجُرَاضِمُ
(الجُرَاضم: الأكول الواسع البطن) ويكثُر جَزْمُهما مَبنِيين للمفعولِ نحو: "لا أُخرَجْ" و "لا نُخرَجْ" لأنَّ النَّهِيّ غيرُ المتكلم .
الآنَ : ظَرفٌ مَبنيٌّ على الفَتح في مَحَلِ نَصبٍ، رَغمَ أنَّهُ لا يجيئُ إلاَّ بالألف واللاَّم، وسبب بنائه أنه وقع في أوَّلِ أحُوالِه بالأَ لِفِ واللاَّمِ، وهو اسمٌ للزَّمَانِ الحَاضِرِ، وعندَ بعضِهم: هو الزَّما نُ الذي هُوَ آخرُ مَا مَضَى وأوَّل ما يأتي من الأزمنة.
* ألائي : ( =الاّتي والاّئي) .
لا أَبَا لـ ك: وإنما ثَبَتَتْ الأَلِفُ مَعَ أَنَّه غيرُ مُضَافٍ في الظَّاهِر لأَنَّ أصلَها - على قَول أبي علي الفارسي - لا أَبَاكَ أي إنّها مُضَافَةٌ واللاَّمُ مُقحَمةٌ . ورُبَّما قالوا "لابَ لك" بحذفِ اللام المُقحَمةِ، وقالوا أيضاً: "لا أبَ لك" وكل ذلك دعاءٌ في المَعنَى لا محالة، وفي اللَّفظ خَبرٌ أي أَنتَ عِندي مِمَّن يَستَحقُّ أن يُدعَى عَلَيه بفَقدِ أبيه، هذا في الأصلِ، ولكنَّهُ خُرِّجَ بعدَ ذلك خُروجَ المَثل، قال الخليل: مَعنَاه: لا كَافِلَ لكَ عَن نفسِك .
وقال الفَرَّاء: هِيَ كَلِمةٌ تَفصِل بها العَربُ كلامَها .
وقد تُذكَر في مَعرِض الذَّم، وفي مَعرِض التَّعَجُّبِ، وفي مَعنى جِدَّ في أَمرِك وشَمِرّ .
وإعرابها: لا: نَافِية للجنس، و "أبَ" اسمها مبني على الفتح، ومتعلَّق "لك" خبرٌ.
قال جرير:
يا تَيمَ تَيمَ عَدِيٍّ لا أَبَا لَكُمُ * لا يُلفِينَّكُمُ في سَوءَةٍ عُمَرُ
وقال أبو حيَة النُّميري :
أبِالمَوتِ الذي لابُدَّ أنِّي * مُلاقٍ لا أَبَاكَ تُخَوِّ فِيني
سَمع سليمان بن عبد الملك أعرابياً في سَنَةٍ مُجدِ بَةٍ يقول:
"أنزِلْ عَلينا الغَيثَ لا أبَا لَك".
فحَمَله سُلَيمانُ أحسَنَ مَحمِل، وقال: أشهدُ أن لاأَبَ لَه، ولا صَاحِبةً، ولا ولَداً .
* لاَ بُدَّ: أصلُ معنى لا بُدَّ : لا مُفَارقَةَ، لأنَّ أصلَه في الإِثبات: بُدَّ الأمرُ: فُرِّق وتَبَدَّد، فإذا نُفِيَ التَّفَرُق بين شَيئين حَصَلَ تَلاَزُمٌ بينَهُما فصارَ أحدُهما واجباً للآخر، ومن ثَمَّ فَسَّرُوهُ بوَجَبَ .
وأعرابُها: لا نافية للجِنسِ، وبدَّ: اسمها مبنيٌّ على الفتحِ، والخبر محذوفٌ، التّقدير: لنا .
-لاَ بَلْ: أذا ضَمَمتَ"لا" إلى "بَلْ" بَعدَ الإِيجابِ والأَمرِ فيكونُ مَعنى "لا" يَرجِعُ إلى ماَ قَبلَها مِنَ الإِيجَابِ والأَمرِ، لا إلى ما بَعدَ "بَل"، تَقُول "تَكَلَّمَ خَالِدٌ لا بَل عُمَرُ" نَفَيت بـ "لا" التَّكُّمَ عن خَالِدٍ، وأثبته لـ "عُمَر" بـ "بل" ولو لم تأت بـ "لا" لكان تَكلُّمُ خَالِدٍ كالسُّكُوتِ عَنه، يُحتَمل أن يَثبُت وألاَّ يَثبت، وكذلِكَ في الأمرِ تقول: "امنَحْ زَيداً عَطَاءَك لا بَلْ أخَاك" . أيْ لا تَمنح زيداً بل امنَحْ أخاك .
* لاتَ :
-1 - أصلُهَا وعَمَلُها:
أصلُ "لات" لا النَّافية، ثمَّ زيدَت عليها التّاءُ، لتَأنِيثِ اللفظِ أو لِلمُبَا لَغَةِ، وتَعمَلُ عَمَلَ لَيسَ .
-2 - شَرطَان لَعَمَلِها :
عَمَل "لاتَ" واجِبٌ بشَرْطَين:
(أ) كَونُ مَعمُولَيها اسمَي زَمان .
(2)حَذفُ أحَدِهما، والغالبُ كونُه اسمَها. نحو: {وَلاَتَ حِنَ مَنَاصٍ} (الآية "3" من سورة ص "38" ) أي ليس الحينُ حينَ فِرار، فَحُذِفَ الاسمُ المَرفُوعُ، وذُكِرَ الخَبرُ، ومثلُهُ قَولُ المُنذِرِ بنِ حَرمَلَة:
طَلَبُوا صُلحنَا ولاَتَ أَوَانٍ * فـ أجَبنَا أَنْ لَيسَ حِينَ بَقَاءِ
(أي ليس الأوان أوان صلح، والشاهد فيه قوله "ولات أوان" حيث وقع خبره لفظة"أوان" كالحين) .
وأمَّا قَوْلُ شَمَرْدَل اللَّيثي:
لَهفِي عليكَ لـ لَهفَةٍ مِن خَائِفٍ * يَبغِي جِوَارَكَ حينَ لاتَ مُجيرُ.
فارتِفاعُ "مُجيرُ" على الابتِدَاء أو الفَاعِلية، أيّ لاتَ يحصُل مُجِيرُ، أَو لاَتَ لَهُ مُجِيرٌ، و "لاَتَ" مُهمَلةٌ لِعَدَمِ دُخولِها على الزَّمان .
ومِنَ القَليل حَذْفُ الخبرِكقراءَة بعضِهِم شُذُوذا {وَلاَتَ حينُ مَنَاصٍ} برَفع"حِينُ" على أنه اسمُها' والخَبَر مَحذُوف، والتّقدير: ولاَتَ حِينُ مَنَاصٍ كائِناً لهم .
* ألاَّتي والاَّئي: اسما مَوصُول بإثباتِ الياء فِيهما، وقَد تُحذَفُ يَاؤُهُمَا، وهُمَا لجَمع المُؤَنَّث، وقد يَتَعَارَضُ الأُلى والاَّئي، فيَقَعُ كلٌّ مِنهما - نَزراً - مَوقِعَ الآخر، قال مجنون ليلى:
محَا حبُّها حُبَّ الأُلَى كُنَّ قَبلَها * وَحَلَّتْ مَكاناً لم يَكُنْ حُلَّ من قبل
فأوقَع الُألَى مكانَ الاَّئي أو الاَّتي بدليل عَودِ ضَميرِ المؤَنَّثِ عَلَيها، وقال رجُلٌ من بني سُليم:
فَمَا آبَاؤُنَا بـ أَ مَنَّ مِنهُ * عَلَينا اللاَّءِ قَد مَهَدُوا الحُجُورا
أي الذين فأوْقَع اللَّاّئي مَكان الأُلَى بدليل عَوْد ضميرِجمعِ الذكور عليها .
* لاَجَرَمَ: أيْ لابُدَّ ولا مَحَالَةَ، وقيل مَعنَاها حَقّاً، قال سيبويه: فأمَّا قولُه تعالى: {لاَ جَرَمَ أنَّ لَهُمُ النّارَ} (الآية "62"من سورة النحل "16" ) .
فإنَّ جَرَمَ عَمِلَتْ لأنها فِعلٌ ومَعنَاهَا: لقَد حَقَّ أَنَّ لهُمُ النارَ، وقولُ المُفَسرين : مَعنَاها: حَقّاً أنَّ لهُمُ النار فـ "جَرَمَ" عَمِلتْ بعدُ في "أنَّ"وإذا قالوا "لا جَرَمَ لآتِيَنَّكَ" فهي بمنزلة اليَمِين .
وأصلها من "جَرَمتَ" أي كَسَبتَ الذَّنبَ .




هنا بين الحروف أسكن
http://monaaya7.blogspot.com/
من القلب سلامًٌ لمن زارني