عرض مشاركة واحدة
قديم 12-23-2010, 06:28 PM
المشاركة 10
بشير حلب
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
تستحق كل التقدير والإمتنان عزيزي عبد السلام
لهذا الجهد الكبير ...والإنتقاء المميز .
رحلة حافلة بالإبهار في عالم درويش المتفرد ، عبر جزر الفيروز ومرافئ الحنين وعواصف الدم والدموع ، أسرج شراعها
بكل إقتدار الكبير عبده وازن فكأنها فعلاً " قلب مفتوح " .... روايته القادمة بقوة .

وربما لم يُؤتَ لشاعر أن يكون جماهيرياً ونخبوياً في آنٍ واحد
جملة تستحق التأمل طويلاً ...
وهو السر الذي يدهش فعلاً ....أن يجمع ويجتمع لديه النخبوي والجماهيري ، والعلماني والمتدين ،
والصغير والكبير ، رغم نخبوية الطرح غالباً ، والرمزيات الإلحادية كثيراً ، ووعورة الطريق وقسوتها
لعابري دربه الشعري في أحيان كثيرة .
هذا مالم يؤت لقامات عملاقة كثيرة .....كأدونيس أو أنسي الحاج وغيرهم الكثير .

*

مثير حقاً ، أن البعض يولد شاعراً بالتدريج كالغالبية، والبعض دفعة واحده كرامبو وطرفة بن العبد
وقد نضيف إليهم - إذا سمحت - لوركا والشابي وإلى حد ما السياب .


كذلك كان إخراج يانيس ريستوس من حلقة شعراء السياسة الذي يمكن أن
يصنف (كما ناظم حكمت ) من شعراء الهم اليومي والشعبي .

*

يمطرك الكبار دائماً بوابل من الدهشة ...
كيف لا ونحن ننصت لهذا النغم الجميل :

أفتح «لسان العرب» كل صباح في طريقة عشوائية وأقرأ عن كلمة ما وعن تاريخها وأصلها وعن الاشتقاقات التي خرجت منها. واكتشف دائماً انني لا أكتب العربية جيداً.
*
*
*
نوبل وإشكالياتها وهذا الشغف الذي أصبحت له مواسم هطول سنوية مع كل إقتراب
لموعدها لدى مثقفينا .
أليس في ما ذكر تعرية كاملة للحقيقة التي يوارب البعض دائماً في مواجهتها ...أليس هو
أقدر الناس - رحمه الله - على الحكم على شرعية إستحقاقها ، بل على مدى تفاهة هذا
الصخب الموسمي والإدعاءات المزيفة التي يمطرنا بها البعض (وأخص بالذكر من لم يسأموا من ترشيح أدونيس منذ دهر).

*

حديثه عن البيت والطريق ممتع ...بل بغاية المتعة .
فقط البارحة في برنامج أمير الشعراء كان هذا البيت المميز، الذي سكن الذاكرة ، من
الشاعر الأردني الرفيع محمد عزام :

ولوحوا من بعيد ..لم يعد وطناً
هذا التراب ...ولكن إنها الطرق

*

إبحار مغرق بروعة الاكتشافات لا يفيه حقه رد ، أو قراءة واحدة ، فهل
هو من كتابه الغريب يقع على نفسه ؟


جزيت كل الخير ..دمت طيباً عبد السلام .