عرض مشاركة واحدة
قديم 10-22-2010, 05:20 PM
المشاركة 3
ناريمان الشريف
مستشارة إعلامية

اوسمتي
التميز الألفية الثانية الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الأولى الوسام الذهبي 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
<< جدارية >>





لم يكن موضع سريري قرب الجدار أمر مفتعلاً بل كانت مصادفة كان هومن يلي

الجدار بينما سريراً أختيّ في وسط الغرفة ..

في ليال ٍتكون فيها الدقائق أخت السلاحف

وبين الحلم واليقظه هناك متسع من اللا وعي يمكنني فيه رسم بعض الخطوط

المتداخلة وبين تعاريج الطلاء ما صادفته نفسي في يومها سواء ما كان روتيني

أو ما طرأ عليها , على مسافة لا تتعدى السنتي مترات وربما تمازجت طلاسم البارحة

على ماخطته اصابعي الثملة بالنوم حكايات مكتوبة منذ شهر !!

أتكئ على وسادتي ذات ليل قصير وهادئ فيسمح الوقت لي بفك حروف الطلاسم

وقرأتها!!

قد تبدو الكتابة على الجدار للرائي أنها عبث يد طفل مازال يحبو!

وتبدو أحيانا كصور وحوش وربما بدت كسحب ماطرة

والشمس تتسلل بين فراغاتها!

ولكني استرجعها بوضوح !

أشرع بصري قريبا من الجدار فتتقلب صفحاته سرعى هذه حكاية سخيفة

لا أدري كيف استرعت انتباهي ؟

وقصة ساخرة ما زالت تضفي جوها المرح علي مخيلتي !

وهذه أيضا تثير الضحك إلى حد القهقه التي تتدخل فيها أمي مؤنبةومنبهةبأن أبي لم يمض ِ

على نومه إلا دقائق فقط ,

ثم الأخرى تلك التي حلت بي والتي مازالت تجر الحزن في أهداب ردائها والتي

تجعلني انسف الجدار خلف ظهري للهرب منه إلى النوم الذي هرب هو ايضا فاردا

جناحين بدت اليوم أطول من المعتاد !!

.
.
.
.
استقبلتني عند مدخل البيت رائحة حملة النظافة الدورية التي تشنها امي علي البيت

بمساعدة الخادمة إلتون بين يوم وأخر

. أغمضت عيني وانا ادخل غرفتنا لاستنشاق المزيد من معطر الجو الذي وضع في

ختام الحملة واسرعت بفتحها عندما لمحت الشراشف جديدة ولمعانا على الجدران

!!

ما هذا يا إلتون ؟

ولكن بسيطه يا{ إلتون } قلتها لها مع إيماءة ذات مغزى !!

هذا كل ما استطيع عتابها به حتى لا اثير غضب أمي!

في مرة قادمة

سوف أحضر فرجاراً ذو إبرة حادة وأضعه تحت وسادتي وسأحفر جدارية جديدة

ستبقى على مر العصور وسيأتي- يوما ما -علماء الآثارمحاولين فك رموزها وقد

تأخذهم الحيرة أي مأخذ من أين اتت هذه الحفريه اتكون إحدى بنات الفراعنه قد هربت

من أهلها بعد أن أرغموها على زوج لا تريده فظلت في الصحراء وقبل أن يدركها

الظمأ فيقتلها قامت بحفرها؟

أم هي من آثار قوم عاد قد تم تهريبها من قبل لصوص الآثار؟

أتكون هناك حضارة ماتزال مجهولة ؟

إضاءة شاردة:

تراودني نفسي هذه الأيام بحفر جدارية كما في سنوات سابقة قرب سريري ولكن

حريتي تنتهي حين تصل حدود حرية شريك المكان هذه المرة !!!



غاليتي سارة
سلام عليك ...
قرأت جداريتك الرائعة وأطلت الوقوف أمامها خطوة بخطوة وأنت تفكين طلاسمها ..

كان لدي رغبة بمشاهدتها لأسقط وإياك بعض ما عندنا حول ما فيها
فربما قرأت فيها أفراحها أغزر مما قرأت ِ




محبتي ... ناريمان