الموضوع: عن أمّي
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-24-2011, 12:20 AM
المشاركة 10
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
(1)



الصبرُ وأمّي

رفيقانِ منذ الأزل

لا هو كفّ عن ذهوله بها

ولا هي توقّفت عن الأمل!



(2)

كنتُ تلميذاً كسولاً

إلى حدّ كبيرْ ..

وكانتْ بالحبّ تنقشُ فينا

علماً غزيرْ..

كلّما حاولتُ أن أراوغ المعلّمة

أخجلُ من حبّ أمّي

وصوتها الغديرْ



(3)

تمنحُ الصباح رونقَ العطاء

يمنحها الصباحُ نورَ الله

فنقضي يومنا

متأمّلين ..!



(4)

كتابُ الله لا يفارقها

وذكر اسمه منهجها

أحسّ بالضعف

عندما تحدّق بي معاتبة

ويسألنني عيناها

أصلّيت.؟؟



(5)

جميع رسائلي الغرامية

تكشفها ..!

جميع قصصي الغرامية

تعرفها ..!

أيّة يمامةٍ تمرُّ من حيّنا

أمّي أوّل من تصاحبها

سألتها يوماً: كيف ..؟

قالت: حدسي.

أسرعتُ : لماذا؟؟؟

لطمتني بحبّ وأردفت:

لأنّني الأجمل ..



(6)

أقدرُ من تغزلُ من حزني

وشاحاً للفرح ..

أقدرُ من في ذروة غضبي.. تضحكني

أوّل امرأةٍ أحببتها .. وآخرُ امرأةٍ سأحبّها

شقائقُ النعمان، تغارُ من وجنتيها

وعيناها .. فضاءٌ رحب



مطر





وقفت أتأمل ولم أكف عن الذهول
(أمي)
هي ذاك الشوق الذي لاذ بحرفك
هي النور والصبر وقدرة التحمل
عطاء لا ينضب ولا ينتظر مقابل
هي من يعجز عن أن يصفها بشر
حروف غُزلت من وشاح الحزن
فنكأت الجرح
رحم الله أمي وجميع الأمهات


سلام الله على الأديب القدير
أ. مطر ابراهيم

حروف وامضة من فوج نور
وبشائر الصبح وبصمة إبداعية
وكلمات مضاءة
تحيتي وتقديري
من رائحة المطر وعطر الياسمين
دمتَ بحفظ الله ورعايته



هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)