عرض مشاركة واحدة
قديم 09-30-2022, 11:57 PM
المشاركة 6
ثريا نبوي
المراقب اللغوي العام
الشعراء العرب

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية التميز الألفية الأولى القسم المميز شاعر مميز المشرف المميز 
مجموع الاوسمة: 8

  • موجود
افتراضي رد: من شاعر مجنّدٍ في جيشٍ مُحتَلّ إلى حبيبتِه
وهل هي بحاجةٍ إلى إضاءة؟
إنّ الرجلَ يرى في جمال حبيبتهِ ما يجعله يذكُرُ جمالَ الخالق المصوِّر للجمالِ كُلّهِ، فكأن اللهَ سبحانه قد منحها قبسًا من جمالِه، فيسبحه ويحمده على ما خلق.
دُمتِ بسعادة وجمال.
حياك الله شاعرَنا
إذن فالحديث يدور حول (قُدرة) الله الخالقِ المُصوِّر، وليس عن صورتِه (صورة الله التي......)
حتى لو أردنا نسْب الجمال لله نقول:
أن الله صوَّرهُ فأحسن تصويره، ولا نقول صورة الله .. وفي القُرآن:

﴿ وَلَقَدۡ خَلَقۡنَٰكُمۡ ثُمَّ صَوَّرۡنَٰكُمۡ ثُمَّ قُلۡنَا لِلۡمَلَٰٓئِكَةِ ٱسۡجُدُواْ لِأٓدَمَ فَسَجَدُوٓاْ إِلَّآ إِبۡلِيسَ لَمۡ يَكُن مِّنَ ٱلسَّٰجِدِينَ ﴾
[ الأعراف: 11]
ومن هذه الآية وغيرِها؛ يتضحُ أن الصور للبشَر، والتصوير لله الخالِق
مؤكَّدٌ أن شاعرَنا الكبيرَ يُدرِكُ هذا يقينًا؛ ولكن لمْ يُحالِفهُ التعبير

لو كانت: عن صورة الحُسنِ الذي أُهْدِيتِ منهُ أبهَرَهْ

لكان القصدُ أقربَ إلى الذهن، والحقيقة أنني أدركتُه، ولكنني تحسستُ من السَّبك:
فليس مُستساغًا أن تكون هناك (صورة لله) فضلا عن أن يُهدِي (مِسطرةً) منها لأي إنسان

تحياتي واحترامي وتقديري لروعة الإبداع إجمالًا
ولا أنسى التذييلَ بـــ :
والأمرُ إليك