الموضوع: أقصى الشقاء
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-10-2011, 05:52 PM
المشاركة 2
طارق الأحمدي
أديــب وقاص تونسي
  • غير موجود
افتراضي
يا لها من نهاية غير مرتقبة ...

وكأني بالأقدار أشفقت على تلك الممحونة من فقد أبيها والمطعونة في

براءتها...

أستاذ محمد


قد استطعت أن تخرج بعضا من وحل المستنقع الممتد في خلايا المجتمعات

المهمشة


وكانت ريشتك قادرة على سبر أغوار المساحات الضيقة لبقايا بشر تغاضى

عنهم الراعي وتناساهم ليكونوا عرضة لنهم الذئاب المتربصة
.

وهاهي الأم إيهاب يقرضها الفقر وتنهشها الحاجة وتضيق بها دائرة التيه

فتضرب بجميع القيم على جدران التمرد وتنشر شرفها لأول مار بها ..

لم تعد الأم حرة ... فكيف لا تأكل بثدييها؟............

بل صارت تلك الأم شيطانا يوسوس لطفلتها ...... نفخت في تنور طفولتها

لتنضج باكرا وتحمل المشعل عنها ...

أستاذ : محمد

لقد استوقفتني النهاية وكأني بك قد تعمدتها لتزيد من لهب السؤال فينها...

فهل ستحترق أحلام الأم باحتراقها؟

هل ستنتقل شرارة البغاء للبنت بعد أن أتت النار على جميع زوايا الأمل؟

سيبقى السؤال معلقا وستبقى قلوبنا تدعو لها

سعدت جدا بأسلوبك ...


ودمت بود دائما