عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
14

المشاهدات
4631
 
د محمد رأفت عثمان
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


د محمد رأفت عثمان is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,305

+التقييم
0.36

تاريخ التسجيل
Jun 2014

الاقامة
سوريا

رقم العضوية
13019
07-10-2014, 02:31 PM
المشاركة 1
07-10-2014, 02:31 PM
المشاركة 1
افتراضي غوايات الشيطان – القرآن
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الخلق سيدنا محمد
أخي المسلم : لن يقف الشـيطان صامتاً تجاه القـرآن العظيم ، المرسل من رب العالمين لسعادة الإنسان في الدارين ، و بالتالي فإنه سيتبع في سبيل تضييعه و تضييع معانيه و أهدافه أساليب كثيرة ، نذكر منها :
- يبخس من أمر تلاوة القـرآن و تدبره و حفظه و حضور مجالس العلم و الذكر بحجة أنك تعمل أعمالاً صالحة أهم منه و أن في الحياة أموراً أهم منه .
- يلهيك عن إتقان اللغة العربية كي تجد صعوبات جمة إذا ما فكرت أن تتلو أو تحفظ القـرآن و ذلك بتذكيرك بأن إتقان اللغة العربية ليست مهمة بالنسبة إليك طالما أنك لست مختصاً بها .
- يقبح لك منظرك و أنت بعمر متقدم ، تجلس أمام الشيخ لتتعلم القـرآن ، يوسوس لك و يذكرك بما سيقوله فلان و فلان عنك من أنك لا تعرف من القـرآن شيئاً و أنك جاهل و أنك أضعت عمرك هنا و هناك و لم تلتفت لكتاب ربك .
- يخيفك من مفاجآت غير سارة بالنسبة لك من أوامر أو نواهٍ قد تجدها أثناء تلاوتك للقـرآن .
- يذكرك بالشهوة الفلانية , طعام و شراب و مشاهدة تلفاز و التحدث مع الأهل و الأصدقاء ....كي تطلب نفسك الراحة و المتعة و تبتعد عن الجهد و المشقة في تلاوة القـرآن و تدبره و حفظه .
- يحثك على ملء ساعات نشاطك بالأعمال الدنيوية بحجة أن عليك التزامات يجب الوفاء بها مثل ( جمع المال لتدريس و تزويج الأولاد ) ، و الهدف من هذا أن لا يبقى لديك وقت لتلاوة و تدبر و حفظ القـرآن .
- يجعل همك عند تلاوة القـرآن الإنتهاء من التلاوة بأسرع وقت ممكن كي لا تفهم شيئاً .
- يهون عليك أمر الأوامر و النواهي التي تجد أثناء تلاوتك بحجة أنها ربما هي منسوخة أو فيها أقوال للعلماء أو
أنك لم تسمع أحداً يذكرها أمامك أو أنك غير ملتزم دينياً بما يكفي كي تطبقها أو أنك لا تستطيع تطبيقها أو أن الله غفور رحيم .
- يثبط همتك و يثنيك عن متابعة الحفظ بقوله ها أنت تنسى ما تحفظ فاقنع بالتلاوة فقط .
- يشككك بما تحفظ فيقول لك : هذه الآية مكانها في الصفحة الفلانية و ليست هنا و هذه الكلمة ليست كما تذكر بل هي كذا ....
- يثبط همتك و يثنيك عن متابعة تطبيق ما تعلمت من القـرآن بحجة أن الناس لا يليق بها الخُلُق القرآني الفلاني .
- يشككك بمعاني الآيات المختلفة من القـرآن و ذلك بحجة وجود آيات متشابهات لها معنى ظاهري مختلف و كل ذلك كي تترك البحث و الدراسة و التعمق فيه .
- يعظم الشـيطان لك نفسك إن كنت مدرساً و معلماً للقـرآن و ذلك كي تتعامل مع المريدين بجفاء و خشونة و مما ينفر منك جزء منهم و لا يستمرون بتعلم القـرآن .
- - يعظم الشـيطان لك نفسك إن كنت قارئاً منفرداً حتى تظن أنك تفقه كل آيات القـرآن و بالتالي أن لا ترجع للعلماء و لا تسأل أهل العلم مما يوقعك في الفهم و العمل الخاطئين و من ثم أن تكون مصدراً لفتنة من حولك .
- يقول لك الشـيطان : لست مضطراً للحفظ من نفس نسخة القـرآن أو من نسخة شبيهة لها فأنت بإصرارك تستطيع تذكر القـرآن , مع العلم بأن حفظ القـرآن يجب أن يكون من نسخ متشابهة بعدد الصفحات .
يضعف لديك القدرة الذهنية و العقلية المهِمَّتَين لتلاوة و تدبر و حفظ القـرآن و ذلك عن طريق :
- ترغيبك بتناول الكثير من الطعام و الشراب أو باتباع حمية غذائية غير صحية .
- ترغيبك بتناول و إدمان مواداً مؤذية مثل الدخان و المسكرات و المخدرات .
- إيقاعك في خلافات و صراعات مع من حولك .
- تنشيط الكآبة و عدم الرضا و عدم القناعة بما قسم الله لك و ذلك بتذكيرك بفلان و مركزه و فلان و أمواله و فلان و شهاداته أو أولاده ....
اعلم أخي المسلم أن : - القـرآن لمحبي الله عزوجل هو بلسم الروح , يقرؤونه و يتدبرونه و يعملون به و لا يشبعون منه ذلك لأنهم لم يروا ربهم في الدنيا و لكنهم سمعوا كلامه فذابوا فيه و عاشوا معه .
- ماذا يقول الله عزوجل في كتابه , هذا ما يبحث عنه كل عاقل .
- من يظن أنه قد ختم القـرآن فهماً و علماً فقد ضل الصواب , و من يظن أنه ليس بحاجة إلى كلام ربه فهو أضل .
- من اكتفى بالقليل منه فهو يبخل على نفسه و من يطلب المزيد فهو العالم الفطن .
- من اكتفى بالقراءة دون التدبر فهو كمن يشم الطعام و لا يتناوله و من قرأه و تدبره و علِمه من دون أن يعمل به فهو كالحمار يحمل كتباً لا تغنيه شيئاً و من يقرأه و يتدبره و يعمل به فهو الموفَق .
- إِنَّ الشّـَيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (6) فاطر
- اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (45) العنكبوت
- بسبب الصعوبات التقنية فإننا نعتذر عن كتابة الآيات القرآنية بالرسم العثماني المعتمد و استبدلنا ذلك بكتابتها بالرسم الحديث برواية حفص عن عاصم من موقع الأستاذ عبد الدائم الكحيل .
الكاتب : د.محمد رأفت أحمد عثمان/دمشق – آخر تعديل 9 تموز 2014


لاإِلَـهَ إِلا اللّـه - مُحَمّد رَسولُ اللّه