الموضوع: يوميات كائن...
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-28-2011, 12:39 PM
المشاركة 44
رشيد الميموني
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
شكرا لك سيدتي

شكرا لك .. لأنك في يوم من الأيام كنت سيدتي ..
و كنت تنادينني سيدي .. فتشبعين غروري و كبريائي ..
شكرا لك لأنك أبحت لي أشياء لم أكن أجرؤ على قولها ..
أبحت لي أن اهمس لك وأناجيك ..
شكرا لأنك كنت الحليمة حين تغضبين ..
وكنت الصافحة حين ُتظلمين ..
شكرا لأنك أهديتني من الربيع شمسا وأقحوانا ..
ومن الشتاء دفئا ووميض برق ..
ومن الصيف صيحة ديك في صباح ندي مشمس ..
ومن الخريف ذكرى وورقة سنديان وسرب طيور ..
شكرا لأنك أهديتني مجرة حين أهديتك نجمة ..
ووهبت لي باقة حين قدمت لك وردة ..
ومنحتني قلبا وروحا حين ناجيتك حبا ..
وأعطيتني عقدا حين أهديتك لؤلؤة ..
شكرا لأني أزل كثيرا ..فتبتسمين .
وأقسو فتضحكين ..
و أجفو فتقبلين ..
وأغيب فتسألين ..
وأقتحم خلوتك فتبشين ..
شكرا لأنك حببت لي الليل لأناجيه ..
فصرت أناجيك عبره ..
وزينت لي الأصيل لأعيشه .
فصرت أترقبه لأعيش ذكراك ..
شكرا لأنك ما زلت أنت ..
كما كنت بالأمس ..
وكما أنت اليوم .. وغدا ..
شكرا لك لأنك جعلتني أنا ..
حضنت أحلامي أنا ..
دون أن تسالي من أنا ..
شكرا لأنك سمحت لمخيلتي
أن تختزن صورتك إلى الأبد ..
وسمحت لشراييني بأن تستوعبك
لتسري في دمي ..
شكرا لأنك جعلت يقظتي حلما
وحلمي يقظة ..
وخوفي أمانا ..
وهمي فرجا ..
شكرا لأنك أدفأتني
ودثرتني بمعطفك ..
حين اقشعر القلب بردا ..
قبل الجسد ..
شكرا لأنك جعلتني
في أعماق عينيك أبحر..
لأعانق صدفا و مرجانا
وفيروزا ..
سيدتي .. انتظريني ..
كما كنت دوما ..
ربما أغيب دهرا
ولكني حتما سوف أعود يوما ما
من إبحاري
و سأهديك صدفا ومرجانا
وفيروزا ..


zhrh123qw