عرض مشاركة واحدة
قديم 08-01-2012, 12:25 AM
المشاركة 8
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
احمد البدوي

أحمد بن علي بن يحيى (فاس 596 هـ/1199 م - طنطا 675 هـ/1276 م) إمام صوفي سني عربي، وثالث أقطاب الولاية الأربعة لدى المتصوفين، وإليه تنسب الطريقة البدوية ذات الراية الحمراء. لُقب بالبدوي لأنه كان دائم تغطية وجهه باللثام مثل أهل البادية، وله الكثير من الألقاب، أشهرها شيخ العرب والسطوحي.
ولد البدوي بمدينة فاس المغربية، وهاجر إلى مكة مع عائلته في سن سبع سنوات، واستغرقت الرحلة أربع سنوات، منهم ثلاث سنوات أقاموها بمصر. وعندما بلغ ثمانية وثلاثون من عمره، سافر إلى العراق مع شقيقه الأكبر حسن، ورجع بعد عام واحد إلى مكة، ثم قرر في نفس عام رجوعه الهجرة إلى مصر، وتحديداً إلى مدينة طنطا، لتكون موطن انتشار طريقته.
يُنسب إلى البدوي العديد من الكرامات، أشهرها ما يتداوله العامة أنه كان ينقذ الأسرى المصريين من أوروبا الذين تم أسرهم في الحروب الصليبية، ولذلك انتشرت مقولة في التراث الشعبي المصري هي الله الله يا بدوي جاب اليسرى، أي أن البدوي قد جاء بالأسرى.

مولده
ولد أحمد البدوي بمدينة فاس المغربية عام 596 هـ/1199 م، وكان سادس أخوته. وقد انتقل أجداده من شبه الجزيرة العربية إلى مدينة فاس عام 73 هـ/692 م عندما زاد اضطهاد الحجاج بن يوسف الثقفي للعلويين.
وصف الشعراني أحمد البدوي، فقال أنه كان غليظ الساقين، طويل الذراعين، كبير الوجه، أكحل العينين، طويل القامة، قمحي اللون،وكان في وجهه ثلاث نقط من أثر مرض الجدري؛ في خده الأيمن واحدة وفي الأيسر اثنتان. وكان أقنى الأنف، وعلى أنفه شامتان في كل ناحية شامة سوداء أصغر من العدسة، وكان بين عينيه جرح، فقد جرحه ابن أخيه الحسين حين كان بمكة.
في عام 603 هـ/1206 م، عندما كان عمر أحمد البدوي سبع سنوات، هاجرت أسرته من فاس إلى مكة في رحلة أستغرقت حوالي أربع سنوات، وقد مروا بمصر في طريقهم، وعاشوا فيها فترة تقدر بحوالي ثلاث سنوات.
وهناك بعض القصص الصوفية تقول أن علي والد البدوي جاءه هاتف في المنام أن: يا علي، ارحل من هذه البلاد إلى مكة المشرفة، فإن لنا في ذلك شأناً. وقد توفي والده عام 627 هـ/1229 م، وبعدها بأربع سنوات توفي محمد شقيق البدوي، فلم يبقَ من إخوته الذكور أحد سوى شقيقه الأكبر حسن، وهو الذي تولى رعايته.

وبحسب مصادر الصوفية، فإن البدوي قد لزم منذ صباه العكوف على العبادة، وتعود الذهاب إلى مغارة في جبل أبي قبيس قرب مكة ليتعبد فيها وحده. وبقي هكذا حتى بلغ ثمانية وثلاثين سنة من عمره، حينها قرر الرحيل إلى العراق مع أخيه حسن عام 634 هـ/1227 م. وقد طاف شمال العراق وجنوبه، وزار أم عبيدة بلدة أحمد بن علي الرفاعي ومركز الطريقة الرفاعية، كما زار مقام عبد القادر الجيلاني. حتى اشتاق أخوه حسن لرؤية زوجته وأولاده، فأستأذن أخاه أحمد فأذن له.
وهناك عدة أقوال في سبب ترك البدوي لمكة ورحيله إلى العراق. فقد أكد الإمام الأكبر عبد الحليم محمود شيخ الأزهر السابق أنه لم يتصرف من تلقاء نفسه كعادة غيره من الأولياء، وأنه رأى رؤيا تأمره بالرحيل إلى العراق. كما ذكر آخرون أن أحمد البدوي أدرك أن مكة مع عظيم مكانتها أضيق من أن تتسع لطموحاته وآماله، ففكر في الهجرة إلى بلد واسع الإمكانيات البشرية والمادية، فهاجر إلى العراق، خصوصاً أنه قد عاش على أرضها العديد من الأولياء، وقطبين من أقطاب الولاية هما أحمد الرفاعي وعبد القادر الجيلاني.

واتجه أحمد البدوي بعد رحيل أخيه إلى لالش في شمال العراق، لزيارة ضريح عدي بن مسافر الهكاري صاحب الطريقة العدوية، والذي يقدسوه أتباع الديانة اليزيدية ويعتبرونه إلهاً. وعندما كان بقرب الموصل حدث صراع بينه وبين امرأة اسمها فاطمة بنت برى. وبحسب روايات الصوفية، فإن المرأة كانت غنية وجميلة، ولكنها مغرمة بإيقاع الرجال في شباك حبها. فحاولت أن تفعل ذلك بالبدوي لكنها لم تستطع، ثم حاولت أن تجرّه إلى الزواج بها، لكن في نهاية الأمر يروي بعض المتصوفة أنها تابت على يديه،وعاهدته أن لا تتعرض لأحد بعد ذلك.

وبعد مرور سنة قضاها البدوي في ربوع العراق، عاد إلى مكة عام 635 هـ/1238 م. ويذكر المتصوفة أن البدوي قد تغير تماماً في سلوكه وعبادته بعد عودته من العراق، فأصبح يكثر من الصلاة والصيام بشكل غير معهود عليه، وأصبح طويل الصمت، طويل النظر إلى السماء، ولا يكلم الناس إلا بالإشارات ويفضل لزم الصمت.[ حتى قلقت عليه أخته فاطمة، فكانت تنبه أخاها الحسن من نومه ليلاً تشكو إليه من حالته، ففي روايات تقول له: ابن والدي، إن أخي أحمد قائم طول الليل، وهو شاخص ببصره إلى السماء ونهاره صائم، وانقلب سواد عينيه بحمرة تتوقد كالجمر، وله مدة أربعين يوماً ما أكل طعاماً ولا شراباً.

وفي نفس عام عودته إلى مكة، قرر البدوي الرحيل إلى مصر، وبالتحديد إلى طندتا -وهي طنطا الحالية-، وقال عدد من الصوفية منهم عبد الوهاب الشعراني أنه لم يرجع إلى مكة، ولكنه سافر إلى مصر مباشرةً لهاتف منامي قال له: قم يا هُمام وسر إلى طندتا. كذلك يتفق معه المناوي، ولكنه قال أن الهاتف المنامي قد قال للبدوي: قُم (ثلاثاُ) وأطلب مطلع الشمس، فإذا وصلته فأطلب مغربها، وسر إلى طندتا فيها مقامك أيها الفتى. وذكر المناوي أنه عندما وصل إلى مصر، استقبله الظاهر بيبرس البندقداري بعسكره وأكرمه وعظمه، وكان ذلك عام 634 هـ وهذا غير صحيح، لأن الظاهر بيبرس لم يتولى حكم مصر إلا سنة 668 هـ، وكان يحكم مصر وقتها الملك الكامل محمد بن العادل.

==
احب الفروسية والخيل والمنازلة وسماه فرسان مكة في وقتها أبو الفتيان بعد وفاة والده هجر الدنيا ولازم الصمت ولبس اللثامين واتخذ من جبل أبي قبيس خلوة له علي يد الشيخ بري أحد تلاميذ الشيخ أبي النعيم من أصحاب سيدي أحمد الرفاعي.
==
وعلل البعض تفضيل إقامة البدوي فوق سطح الدار أنه كان يفضل العيش وسط الطبيعة، ليرى بسهولة آيات صنع الله في السماء والأرض. وقيل أيضاً أن البدوي كان حيياً، فاستحيا أن يعيش داخل الدار فيحد من حرية صاحب الدار وأهله، ويقل أيضاً أن هذا لتأثره بأهل العراق لأنه عاش بينهم عاماً، فأهل العراق قديماً كانوا يفضلون النوم فوق أسطح بيوتهم لشدة الحرارة في شهور الصيف. وحسب مصادر الصوفية، أن البدوي أقام فوق السطح نحو اثنتي عشرة سنة، وكان يمكث أكثر من أربعين يوماً لا يأكل ولا يشرب ولا ينام.

تعرف طريقة أحمد البدوي باسم الطريقة الأحمدية نسبة لاسمه أحمد، أو بـالطريقة البدوية نسبة إلى كنيته. وتقوم الطريقة البدوية على لبس الخرقة من شيخ عن شيخ، والعهد بها والمبايعة، والخرقة البدوية خرقة حمراء. وبحسب مصادر الصوفية، وصى البدوي تلميذه المقرب عبد العال، فقال:
----
وبعد وفاة أحمد البدوي وانتشار تلاميذه، تفرعت الطريقة البدوية إلى عدة طرق، هي:
الشناوية الأحمدية، وشيخها الحالي «سعيد حسن الشناوي».
المرازقة، وشيخها الحالي «عصام الدين أحمد شمس الدين».
الشعيبية، وشيخها الحالي «محمد محمد الشعيبي».
الزاهدية، وشيخها الحالي «حسن السيد حسن يوسف».
الجوهرية، وشيخها الحالي «الحسين أبو الحسن الجوهري».
الفرغلية، وشيخها الحالي «أحمد صبري الفرغلي».
الإمبابية، وشيخها الحالي «هاني محمد علي سلمان».
البيومية، وشيخها الحالي «أحمد حامد فضل».
السطوحية، وشيخها الحالي «علي زين العابدين السطوحي».
الحمودية، وشيخها الحالي «إبراهيم محمد المغربي».
التسقيانية، وشيخها الحالي «أحمد إبراهيم التسقياني».
الكناسية، وشيخها الحالي «أحمد سلامة نويتو».
المنايفة، وشيخها الحالي «علي الدين عبد الله المنوفي».
الجعفرية الأحمدية المحمدية، وشيخها الحالي «عبد الغني صالح الجعفري».
الجريرية، وشيخها الحالي «عبد الله خويطر جرير».

==
من ابرز احداث طفولته:
- السادس من بين اخوته.
- هاجر مع والده وعمره 7 سنوات الى مكة.
- مرض الجدري والذي ترك اثار عل وجهه.
- جرح بين عينيه.
- تلثمه وهو صغير حتى لقب بالبدوي.
- وبحسب مصادر الصوفية، فإن البدوي قد لزم منذ صباه العكوف على العبادة، وتعود الذهاب إلى مغارة في جبل أبي قبيس قرب مكة ليتعبد فيها وحده. وبقي هكذا حتى بلغ ثمانية وثلاثين سنة من عمره.
- والده توفي وعمره 31 سنة وكذلك اخاه لكن لا يعرف شيء عن امه.
- ويذكر المتصوفة أن البدوي قد تغير تماماً في سلوكه وعبادته بعد عودته من العراق، فأصبح يكثر من الصلاة والصيام بشكل غير معهود عليه، وأصبح طويل الصمت، طويل النظر إلى السماء، ولا يكلم الناس إلا بالإشارات ويفضل لزم الصمت. حتى قلقت عليه أخته فاطمة، فكانت تنبه أخاها الحسن من نومه ليلاً تشكو إليه من حالته، ففي روايات تقول له: ابن والدي، إن أخي أحمد قائم طول الليل، وهو شاخص ببصره إلى السماء ونهاره صائم، وانقلب سواد عينيه بحمرة تتوقد كالجمر، وله مدة أربعين يوماً ما أكل طعاماً ولا شراباً.[

===

وفي رواية اخرى:
ولد في عام 596 هــ بمدينة فاس بالمغرب والتي كانت تسمي مراكش وكان اجداده انتقلوا أيام الحَجاج إلى أرض المغرب، ولما بلغ سبع سنين سمع أبوه قائلا يقول له في منامه : يا علي انتقل من هذه البلاد إلى مكة.‏ وانتقل بعائلته وتوفي بمكة بعد فترة قصيرة ، قال الشريف السيد حسن أخو السيد أحمد:توفي والدنا رحمه الله تعالى فأقمت أنا وإخوتي وكان أحمد أصغرنا سنا وأشجعنا قلبا وأحفظنا لكتاب الله تعالى ، وكان لكثرة تلثمه سميناه بالبدوي وكان أشجع فتيان مكة، أحب الفروسية والخيل والمنازلة واشتهر بشجاعته.
ثم اتخذ من جبل أبي قبيس بمكة المكرمة خلوة لعبادته ومناجاة ربه و خرج من خلوته مرتحلا إلى العراق عام633 هـ لزيارة مقامي الإمامين الرفاعي و الجيلاني رضي الله عنهما ثم عاد إلي مكة سنة 635
ومن أقوال الإمام الجليل السيد أحمد البدوي رضي الله عنه:
أشفق علي اليتيم وأكس العريان وأطعم الجوعان وأكرم الغرباء والضيفان عسي أن تكون عند الله من المقبولين ، ولا تشمت بمصيبة أحد ولا تنطق بغيبة ولا نميمة ولا تؤذ من يؤذيك وأعف عمن ظلمك و أعط من حرمك واحسن إلي من أساء إليك
===


لا شك ان طول الصمت وطول النظر الى السماء والاحمرار في عينية وانقطاعه عن الطعام لمدة 40 يوم لهي ظواهر او سمات فوق عادية، وهو يتيم على الاغلب وحسب ما هو وارد عن اخاه، ثم حديثه عن اليتم والمصيبة، ولا يعرف شيء عن والدته.

يتيم الاب على الاغلب في حوالي سن الثانية عشرة حسب ما هو مذكور هنا.

يتيم الاب في سن المراهقه.