عرض مشاركة واحدة
قديم 05-16-2022, 07:41 AM
المشاركة 4
مُهاجر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • موجود
افتراضي رد: " تكميم الافواه "
قالت :
من يقول أنه قرأ كتاب ميمونة،الجامعية فليرد
على استفساري، على ماذا أستند،العلماء في تحديد
مهلة الإنتظار في التوابع، هاتوا الدليل أو الدراسة التي ذكرتها
ميمونة في كتابها، أنتظركم.
قرأت كتابين في الحيض واحد أزرق صغير وواحد
فيه صورة وردة في الغلاف، ونسيتسمائهما،
وكان من فترة طويلة جدا.لا أدري هل كتاب
ميمونة هو الكتب الذي على غلافه وردة.

قلت :
الانتظار فيه خلاف بين الفقهاء و القائلون بالانتظار يستدلون بالحديث المرسل الدال
على الانتظار وهو قوله صلى الله عليه وسلم ( فاستظهري بثلاثة أيام ثم اغتسلي وصلي )
وإليك نص كلام سماحة المفتي في المسألة :

لم يأت دليل على الانتظار إلا هذا الحديث فقط، ولذلك اختلف العلماء في الانتظار:

منهم مَن قال بأنّ المرأة تنتظِر إذا جاءها الحيض أكثر مِن وقتها المعتاد.

ومنهم مَن قال: لا تنتظِر.

ومنهم مَن قال: تنتظِر إن لم يكن وقتها المعتاد وصل إلى أقصى مدة الحيض وهو عشرة أيام.

فالذين قالوا: " لا تنتظِر " الظاهر أنهم لم يُعوِّلوا على الحديث مِن أجل إرساله،
وهذا مذهب ابن بركة، فإنه لا يقول بالانتظار قط.

أما القائلون بالانتظار فهم - أيضا - مختلِفون في مدة الانتظار:

منهم مَن قال بأنّ الانتظار يكون ثلاثة أيام، كما دل عليه الحديث.

ومنهم مَن قال بأنه يكون مدة يومين.

ومنهم مَن فرّق بين أن يكون الانتظار انتظار دم أو يكون انتظار توابع
فإن كان انتظار توابع فإنها تنتظِر يوما واحدا وإن كان الانتظار انتظار دم فإنها تنتظِر يومين.

والظاهر أنّ هؤلاء الذين قالوا بالانتظار وخصّوا الانتظار بكونه يومين فَهِمُوا ذلك مِن الاستقراء
فإنه غالبا أن تكون الزيادة عن الأيام المعتادة يومين بِحيث تكون زيادة الدم الطبيعية فوق الأيام المعتادة يومين.

و على أي حال أستاذتي الكريمة ؛
هناك العديد من الأجوبة على تساؤلاتك غير أن المقام لا يسمح لبسط تلكم الأدلة ، فنحن في حضرة سبلة الفكر ،
كي لا نحولها لسبلة دينية ، فما أريد قوله أن الإنسان عليه أن يعرف موضع السؤال وعلى من يطرح عليه السؤال ،
فلا يمكن أن يذهب المريض إلى المهندس للعلاج على سبيل المثال ، فهنا وجب طرح الأسئلة على المختص الذي نرتجي منه الجواب ،
ولا أرى فيما ذكرتيه أي معضلة تستدعي كل تلك الجلبة ، ولا أعرف لما وضعتي هذهِ القضية في سبلة الفكر ؟! هل تعنين بذلك هو وجود مثالب ،

وتناقضات ، وبون بين ما نتلقاه من أفواه أو مخطوطات العلماء ؟ وبين الحقائق العلمية التي لا تتلاقى مع تلكم الأدلة الشرعية ؟
ومع هذا لا يمكن أن يطلب آيات قرآنية أو أحاديث نبوية في كل قضية ، فهناك مصادر يُستمّد منها الإسلام وهي ؛
القرآن ، والسنة ، والإجماع ، والقياس .