عرض مشاركة واحدة
قديم 09-08-2010, 02:45 PM
المشاركة 9
عبدالسلام حمزة
كاتب وأديب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي


وفاة رسول الله , صلى الله عليه وسلم :


مرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أواخر شهر صفر من السنة الحادية عشرة للهجرة وبقي في مرضه ثلاثة عشر يوما ً

ولما تعذّر عليه الخروج للصلاة , قال : ( مروا أبا بكر فليُصل ّ بالناس ) .

ونالت السيدة عائشة , رضي الله عنها , شرف خدمة النبي صلى الله عليه وسلم , وتمريضه في الأيام الأخيرة من حياته , فما إن شعر

صلى الله عليه وسلم - بالمرض حتى أخذ يسأل : ( أين أنا غدا ً ؟ أن أنا غدا ً ) حرصا ً على بيت عائشة , رضي الله عنها واستأذن

عليه الصلاة والسلام , زوجاته أن يمّرض في بيت عائشة , فأذِن َّ له أن يكون حيث أحب ّ .

قالت عائشة - رضي الله عنها - : مات - صلى الله عليه وسلم - في اليوم الذي كان يدور علي فيه , وهو يوم الاثنين , فقبضه الله

عز ّ وجل , وإن رأسه لبين سحري ونحري وخالط ريقه ريقي . رواه البخاري .

وبينت السيدة عائشة رضي الله عنها , كيف خالط ريقه ريقها , فقالت : إن من نعم الله علي ّ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

توفي في بيتي , وفي يومي , وبين سحري ونحري , وأن الله جمع بن ريقي وريقه عند موته , دخل أخي عبدالرحمن وبيده السواك

وأنا مسندة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرأيته ينظر إليه , وعرفت أنه يحب السواك , فقلت : آخذه لك ؟

فأشار برأسه أن نعم , فتناولته , فاشتد ّ عليه , وقلت : أليّنه لك ؟ فأشار برأسه نعم , فلينته , وبين يديه ركوة , أو علبة فيها ماء ,

فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بهما وجهه , ويقول : ( لا إله إلا الله , إن للموت سكرات ) . ثم نصب يده فجعل يقول :

( إلى الرفيق الأعلى ) حتى قبض ومالت يده . متفق عليه واللفظ للبخاري

وبقيت عائشة - رضي الله عنها - في هذه المرحلة التي مرت بها رابطة الجأش على الرغم من شدّة سكرات الموت التي عاناها

صلى الله عليه وسلم , حتى كانت تقول : ( مات رسول الله صلى الله عليه وسلم , وإنه لبين حاقنتي وذاقنتي - أي على صدرها

فلا أكره شدة الموت لأحد ٍ بعد ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ) رواه البخاري واللفظ للنسائي .

ومن ثباتها وهدوء نفسها أنه عندما اشتد ّ المرض برسول الله صلى الله عليه وسلم , كانت تقرأ المعوّذات وتنفث عليه وتمسح بيده

لأنها تذكرت أنه صلى الله عليه وسلم , كان إذا مرض فعل ذلك بنفسه . صحيح البخاري