عرض مشاركة واحدة
قديم 01-17-2014, 08:17 PM
المشاركة 76
هند طاهر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أخي، جاوز الظالمون المدى

فحقَّ الجهادُ، وحقَّ الفدا

أنتركهُمْ يغصبونَ العُروبةَ

مجد الأبوَّةِ والسؤددا؟

وليسوا بِغَيْرِ صليلِ السيوفِ

يُجيبونَ صوتًا لنا أو صدى

فجرِّدْ حُسامَكَ من غمدِهِ

فليس لهُ، بعدُ، أنْ يُغمدا

أخي، أيها العربيُّ الأبيُّ

أرى اليوم موعدنا لا الغدا

أخي، أقبلَ الشرقُ في أمةٍ

تردُّ الضلال وتُحيي الهُدى

أخي، إنَّ في القدسِ أختًا لنا

أعدَّ لها الذابحون المُدى

صبرنا على غدْرِهم قادرينا

وكنا لَهُمْ قدرًا مُرصدًا

طلعْنا عليهم طلوع المنونِ

فطاروا هباءً، وصاروا سُدى

أخي، قُمْ إلى قبلة المشرقيْن ِ

لنحْمِ الكنيسة والمسجدا

أخي، قُمْ إليها نشقُّ الغمارَ

دمًا قانيًا ولظى مرعدا

أخي، ظمئتْ للقتال السيوفُ

فأوردْ شَباها الدم المُصعدا

أخي، إنْ جرى في ثراها دمي

وشبَّ الضرام بها موقدا

ففتِّشْ على مهجةٍ حُرَّة

أبَتْ أن يَمُرَّ عليها العِدا

وَخُذْ راية الحق من قبضةٍ

جلاها الوَغَى، ونماها النَّدى

وقبِّل شهيدًا على أرضها

دعا باسمها الله واستشهدا

فلسطينُ، يفدي حِماكِ الشبابُ

وجلُّ الفدائي والمُفتدى

فلسطين، تحميكِ منا الصدورُ

فإمَّا الحياة وإما الرَّدى

الشاعر .. علي محمود طه

المـرء ضيف في الحــــياة وانني ضيف


كـــــــــذلك تنقــــــضي الأعمـــــــــار،


فإذا أقمــــــــت فإن شخصي بينكــــم




وإذا رحلت

فكلمــــــــتي تذكـــــــــــار