عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
2

المشاهدات
4469
 
علاء الأديب
شاعر وناقد عراقي

علاء الأديب is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
664

+التقييم
0.12

تاريخ التسجيل
Nov 2008

الاقامة
تونس

رقم العضوية
15867
09-29-2010, 02:04 AM
المشاركة 1
09-29-2010, 02:04 AM
المشاركة 1
Lightbulb قَدْ فقدناه ولله البقاء / بمناسبةِ ذِكرى وفاةِ جمال عبدالناصر

في مثل هذا اليوم من عام 1970 فقدت الأمة العربية رمزا عظيما من رموزها الخالدة الى الأبد ألا وهو الزعيم الخالد (جمال عبد الناصر)رحمه الله.وبهذه المناسبة لايسعني الاّ أن أحيي هذه الذكرى العظيمة بالمتواضع من كلمات الألم التي لايمكن أن تكون الا تعبيرا يسيرا عن مشاعر الملايين من ابناء الوطن الكبير.
((أنّا لله وأنّا اليه راجعون))





إلى روح الزعيم الخالد

جمال عبدالناصِر ( رحمه الله)



راحَلٌ مازالَ حَيّاً...

في ضَميرِ الشُرَفاءْ...

وَلَدَتهُ أَمَةُ العُرب ِبأمِرِ اللهِ..

مِن رَحْمِ الشّقاءْ

أُمُهُ العِزّةُ كانتْ...

وأبوهُ الكِبرِياءْ





لم يَكُن فَرداً..ولكنْ

اُمَةً قَد جَمَعَ اللهُ بِها...

كَلَّ الإباءْ

لم يَكُن مِن مِصرَ لكِن ..

مِن جميع الوطَنِ الأكبَرِ...

مِن كُلِّ انتماءْ

كانَ يَجري...

بِعروقِ الأُمَةِ الكُبرى دِماءْ







دَجلَةً كانَ ، وَنيلاً، وَفُراتاً،..

كانَ ماءْ ....

كانَ نَبضَ الشَّعبِ ..

بل كانَ الهَواءْ

أمَلاً كانَ وَحُلماً.....َوَِرَجاءْ

رَجُلاً قد مَنَحَ التأريخَ زَهواً..وَعَلاءْ

فانحنى التأريخُ شُكراً وَثَناءْ

للّذي أوقَدَ شَمسَ العُربِ

مِن بَعدِ انطفاء..





كانَ أِحساساً لِكُلِ الناسِ..

في كُلِّ قَضاءْ...

عِندما يَفرَحُ..

يشدو الشَعبُ ألوانَ الغِناءْ

عِندَما يَحزَنُ..

تَبكي الأرضُ حُزناً، والسّماءْ

ودموعُ الناسِ تَغدو..

مِثلَ أمطارِ الشتاءْ..





لم يَكُن يَسكُنُ بَيتاً..

فَلَهُ في كُلِّ قَلبٍ ألفُ بَيتٍ

مِن قلوبِ الأوفِياءْ...

لَم يَكُن يَلبَسُ ثَوباً....

غَيرَ ثَوبِ الثائِرينَ الشُرَفاءْ

لم يَكُن يَنهَجُ نَهجَ الأدعياءْ

نَهَجَ الصِدقَ طَريقاً ...

والتَحَدّي ...والفِداءْ

فرأى سَيْناءَ والقُدسَ سَواءْ



حَمَلَ السَيفَ وَنادى بالجموعْ

آنّ للمَسلوبِ حينٌ للرجوعْ

أِنّما المَسلوبُ لا يَرجَعُ يوماً بالدموعْ

لايُعيدُ القُدسَ أِيقادُ الشموعْ

ليسَ يَرضى اللهُ يوماً بالخنوعْ

فاستَفيقوا وَكفانا أُمَةَ العُربِ خضوعْ



فاستفاقَ العُربُ مِن نَومٍ عَميقْ

واستَعادوا ذكرياتِ الفَتحِ..

في الماضي السَحيقْ ..



وَرَسولَ اللهِ في الحَربِ ينادي لاطَريقْ....
غَيرَ هذا السيفِ

للبَيتِ العَتيقْ..

ذلكَ العِملاقُ ..قد شاءَ القَضاءْ

أنْ يُسَجّى جَسَداً...

والروحُ تَرقى للسَماءْ



ناصِرٌ ما ماتَ لكن ..

ماتَ فينا الكبرياءْ..



قد فَقَدنا كُلَّ ما أيقَظَ فينا من أِباءْ

وَرَجَعنا للوراءْ...

واحتفظنا مِنهُ بالذكرى

وَما نَفعُ البُكاءْ..

عَزِّنا يا دَهرُ....وابكي يا سَماءْ

قد فَقَدناهُ ..

وللهِ البَقاءْ