الموضوع
:
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية.
عرض مشاركة واحدة
04-24-2013, 08:13 AM
المشاركة
964
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,766
تابع...
عناصر القوة والتأثير في رواية
-21-
الوباء
هاني الراهب
- وفي رواية رسمت خطاً في الرمال :
استمر الراهب
في نقد وتعرية الواقع العربي الفاسد في روايته الأخيرة «رسمت خطاً فى الرمال» والتي
تعتبر من أفضل ما كتب خلال مسيرته الروائية، حيث تناول فيها الوضع العربي ككل من
خلال رسمه لملامح الغزو العراقي للكويت وما تبع ذلك من احتلال الجيوش الأمريكية
للكويت بذريعة حمايتها من العدو
.
-
وقد استخدم الراهب في هذه الرواية نفس الأسلوب
الذي استخدمه في رواية «ألف ليلة وليلتان»
حيث استعان بالتراث ليستحضر شخصيات منه
و
يلبسها ثوب المعاصرة
ليحملها
أفكاره الثائرة على الواقع
، حيث نجده يسخر من الماضي
والحاضر والمستقبل عبر شخصيتي بديع الزمان الهمذاني وأبو فتح الإسكندري، بلغة ساخرة .
-
بعد ذلك
ينتقل الكاتب للحديث
عن الواقع العربي والتغير الذي اعتراه بعد حدوث معجزة النفط،
وسعي أميركا للحصول على هذه الثروة بأي شكل، في هذه الصورة نرى الأمريكي يخاطب ربه
ويطلب منه أن يباركه في الحرب التي سيفتعلها بين العرب للحصول على النفط منهم
(
ويقصد بها حرب الخليج الثانية
.
-
هاني الراهب روائي سوري
من أصحاب الكلمة الممنوعة والمقموعة
والمغيبة
.
-
اقتحم بوابة الرواية بثقة وجواز مرور واحتلت نصوصه موقعاً واضحاً في
الأدب القصصي
والروائي السوري والعربي المعاصر.
-
وقد
نحى منحى جديداً في الكتابة
الروائية
.
-
استفاد كثيراً من مطالعاته
وقراءاته في الآداب والثقافات العالمية
المختلفة و
وظف كثيراً مما اكتسبه في آثاره وأعماله
.
-
عاش هاني الراهب في زمن
الانقلابات والعواصف والصراعات الفكرية التي أعقبت نكسة حزيران،
ومات في الرمال التي غطت أرض الوطن العربي بعد عاصفة الصحراء
والهزيمة الكبرى في العراق
، تاركاً ومخلفاً وراءه الصدق والوهج وألم الفقدان
ووجع الغربة والأسئلة عن الذات والحالة العربية الراهنة
.
-
يعبر هاني الراهب عن حالة وبؤس الواقع
العربي المأزوم والمهزوم
على لسان «أسيان» بطل قصته «المعجزة» فيقول: «إن حياتنا
اليومية مطبوعة بطابع النذالة والتفاهة والغيظ والمماحكة، وعلينا أن نتخلص من هذا
الطابع لتصبح الحياة ممكنة. أعرف أنني أعمق نذالة من الجميع وأكثرها تفاهة وغيظاً
وإني فارقت من الخطايا ما يبتلعكم كلكم، لكني من جانب آخر معذور لأني أردت أن أعرف
حقيقة الإنسان، إننا جميعاً خطاة ولكننا لن نضيع وقتنا في المحاكمات وإصدار عقوبات
الإعدام فالشر بذلك يبقى شراً
».
-
ويحاول هاني الراهب في
نصوصه
رسم ونقل هموم وعذابات أبناء جيله
ووصف حالة الانهزام والسقوط والتكيف في ظل الهزيمة، ونجده في قصة «الخامس الدائم من حزيران» يحكي عن مجموعة من الشباب المرح الذي يستسلم للهو والرقص للهروب من الواقع ونسيان ما يقلق البال وتنتهي حفلة الرقص بحادثة تقضي على الفرح الكاذب عندما تظهر لاجئة فلسطينية طالبة الخبز لأطفالها الجياع
.
رد مع الإقتباس