سأشعلُ كلّ أغصاني شموعا
وأصلبُ في الجفونِ لها الهجوعا
وأحملُ رايتي ليلاً نهاراً
موشّاةٍ وألهبها سطوعا
وأمضي مغلقاً أبوابَ خوفي
أعانقُ كلَّ من رفض الخنوعا
أما يكفي قضينا العمر ذلاًّ؟؟
نُعاقرُ همّنا عطشاً وجوعا
عشقنا الموت,كي تحيا بلادٌ
ولمّا أينعتْ سرقوا الزّروعا
بوادٍ غير ذي أملٍ نُفينا
وحاز فقيرهم بلداً مريعا
إذا ما لمتَ سيّدهم لأمرٍ
تولّى شيخهم ردّاً سريعا
يزوّرُ من كتابِ اللّهِ حُكْماً
ليبقى عند سيّدهِ مطيعاً!!!
بدينِ اللّه,يكرهُ أن يعافى
ويرغبُ بالنّفاقِ بأن يضيعا!!!
ونحنُ الصدقُ مولدُ كلّ حرٍّ
أبى هوناً ويرفض أن يبيعا
حزمنا بسمةَ الدّنيا فسارت
بنا الأحلام ترهقنا رجوعا
وللقصيدة بقيه
عبدالعليم زيدان