عرض مشاركة واحدة
قديم 01-19-2014, 03:44 PM
المشاركة 3
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ثانياً: ما قبلها حرف متحرك:
• إذا سبقَ الهاء حرفٌ متحرك، والتزم الشاعر الهاء الأصلية في قصيدته، كانت روياً. سواء التزم الشاعر حرفاً قبلها أم لم يلتزمه

1- أصلية ساكنة:
مثل اجتماع: (منتبهْ، مكتنِهْ، والسّفَهْ..) أو( الوالِهْ، النابِهْ، المتبالِهْ..)
لم أجد لها مثالاً، لكنها غالباً ما ترد وصلاً (كما سنرى).

2- أصلية متحركة (موصولة):

أ-موصولة بالياء:
قال ابن المعتز:
أَلا مَن لِقَلبٍ في الهَوى غَير مُنتَهِ ** وَفي الغَيِّ مِطواعٍ وَفي الرَشدِ مُكرَهِ
أُشاوِرُهُ في تَوبَةٍ فَيَقولُ لا ** فَإِن قُلتُ تَأتي فِتنَةٌ قالَ أَينَ هي
وَيا ساقِيَيَّ اليَومَ عودا وَثَنِّيا ** بِإِبريقِ راحٍ في الكُؤوسِ مُقَهقِهِ
أُوَرِّثُ نَفسي مالَها قَبلَ وارِثي ** وَأُنفِقُهُ فيما تُحِبُّ وَتَشتَهي
ولأبي العتاهية:
تَصَبَّر عَنِ الدُنيا وَدَع كُلَّ تائِهِ مُطيعِ هَواً يَهوي بِهِ في المَهامِهِ
دَعِ الناسَ وَالدُنيا فَبَينَ مُكالِبٍ عَلَيها بِأَنيابٍ وَبَينَ مُشافِهِ
وَمَن لَم يُحاسِب نَفسَهُ في أُمورِهِ يَقَع في عَظيمٍ مُشكِلٍ مُتَشابِهِ
وَما فازَ أَهلُ الفَضلِ إِلّا بِصَبرِهِم عَنِ الشَهَواتِ وَاحتِمالِ المَكارِهِ

ب- موصولة بالواو:
وقال أسامة بن منقذ:
بُكاءُ مِثليَ من وَشْكِ النّوى سَفَهُ ** وأمرُ صَبْرِيَ بَعد البَين مُشْتَبِهُ
فَما يُسَوِّذفُنِي في قُربِهمْ أملٌ ** ولَيس في اليأْسِ لي رَوْحٌ ولاَ رَفَهُ
أُكاتِمُ الناسَ أشْجَانِي وأحْسَبُها ** تَخْفَى فَتُعلِنُها الأسقامُ وَالوَلَهُ
كأنّنِي من ذُهولِ الهمِّ في سِنَةٍ ** ونَاظِرِي قَرِحُ الأجفانِ مُنْتَبِهُ
وقال ابن الحداد:
وسُقْمُ فؤادِي مِنْ سَقَامِ جُفُوْنِهِ ** فإنْ نَقِهْتْ عَيْنَاُه فالقَلْبُ نَاقِهُ
مَرَادُ هَوىً حَفَّتْ به مُرُدُ العِدَى ** ودُوْنَ جِنَانِ الخُلْدِ تُلْقَى المَكَارِهُ
وما خُيَلاَءُ الخَيْلِ فيها سَجِيَّةً ** ولكنَّها لمَّا امتَطَوْها تَوَائِهُ
فلا تَكْرَهَنْ إنْ خَاسَ قَوْمٌ بِعَهْدِهِمْ ** عَسَى الخَيْرُ في الشيء الذي أنت كَارِهُ

ج- موصولة بالألف:
لابن منير الطرابلسي:
عَطَفوهُ فَتَمادى وَ لَها ** عَن حَشاً أَسعَرَ فيها الوَلَهَا
رَقَدَتْ مُقْلَتُهُ عَن مُقْلَةٍ ** أَمَرَ الدَّمْعُ عَلَيها وَنَهَا
قَمرٌ ما طَلَعتْ طَلْعَتهُ ** قَطُّ إِلّا سَجدَ البَدرُ لَها
لَهَبيُّ السّخط مائِيُّ الرِّضَى ** فَهوَ المَعشوقُ كَيفَ اِتَّجَهَا

د- موصولة بهاء ساكنة:
قال أحمد بن أبي كامل في جارية اسمها ظبي:
وقائلٍ: من تحبُّ؟ قلتُ لهُ: ** ولي فؤادٌ يُطوى على وَلَهِهْ
انظرْ إلى الظبيِ فهيَ جاريةٌ ** تشركهُ في اسمِهِ وفي شَبَهِهْ

هـ- موصولة بهاء متحركة (خروج):
أ-خارجة بالألف:
وقال حسن الطويراني:
عَين دَعاها الهَوى نَبَّهَها ** نَفس شجاها الجَوى دلَّهَها
وَالوَرق تَشدو عَلى أَغصانِها ** وَمَن سَقى الراح لي موّهَها
كَأَنَّها النُور تهدى للصفا ** لَو يُنصف الخَمر من شبَّهَها
يا حَبَّذا من جلى كاساتها ** أَضحكها بَعدما قهقَهَها
طف نَحوي بِالكَأس لي وَاسقني ** فَقَد صفت وَالهَوى وَجَّهَها
ب-خارجة بالياء:
وهي قافية نادرة، نمثل لها بقوله:
وقفتُ في الروضِ أبكي فَقْدَ مُشْبِهِهِ
ج-خارجة بالواو:
قال ابن الفارض:الدوبيت
عَيْني لِخَيَالِ زائرٍ مُشْبِهَهُ
قرّتْ فَرَحاً فديتُ مَنْ وَجَّهَهُ
قَدْ وَحَّده قلبي وما شَبَّهَهُ
طَرفي فلِذَا في حسنِهِ نَزّهَهُ


وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا