عرض مشاركة واحدة
قديم 01-19-2014, 03:44 PM
المشاركة 2
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
* الهاء روياً:
أولاً: ما قبلها حرف مدّ أو لين (مردوفة)،
• إذا كان ما قبل الهاء حرف مدٍّ (أو لين): (ردْف)، كانت الهاء رويّاً بالإجماع، سواء أكانت الهاءات أصلية أم لا. حيث تختلط الهاءات الأصلية والفرعية في القصيدة الواحدة.
1- مردوفةٌ بالألف:
أ- ساكنة:
قال تميم الفاطمي:
وا بِأبِي الظّبيُ الذي لو بدا ** للبدرِ قال البدرُ واظُلْمَتاهْ
كم سفكت أجفانه من دَمٍ ** نمّت عليهنّ به وَجْنتاهْ
يا من بَراني حبُّه وانتهى ** بِيَ العَنا في هَجره مُنتْهاهْ
والله لا أَنْسَى لها قولَها ** من خَلْف سِجْف السِّتْر واضَيْعتاهْ

ب- متحركة:
-موصولة بالياء:
قال ابن الرومي :
سُقِيَ الزمانُ إذِ الحسانُ يَصِلْنَني ** ويُنِلْنَني طوعاً بلا إكراهِ
وإذِ المشيبُ شبيبةٌ منضورةٌ ** وإذِ المواعظُ كلُّهُنَّ مَلاهِ
لا والذي لو شاء بَدَّلَ صَبْوَتي ** بلهىً وطولَ صبابتي بتناهِ
ما قيل إن مع السمَّاك فضيلةٌ ** إلا تناولها عُبَيْدُ اللَّهِ

- موصولة بالواو:
قال المتنبي:
قالوا أَلَم تَكْنِهِ فَقُلتُ لَهُم ** ذَلِكَ عِيٌّ إِذا وَصَفناهُ
لايَتَوَقّى أَبو العَشائِرِ مِن ** لبسِ مَعاني الوَرى بِمَعناهُ
أَفرَسُ مَن تَسبَحُ الجِيادُ بِهِ ** وَلَيسَ إِلّا الحَديدَ أَمواهُ

- موصولة بالألف:
قال أبو العباس الجراوي:
حللتَ من العلا أسمى ذراها ** وجاريتَ النجومَ إلى مداها
وواليتَ السماحَ فقد تناهَت ** أمانٍ للعفاةِ وما تناهى
وُجُودُكَ نعمةٌ للّهِ عمَّتْ ** وَجُودُكَ نعمةٌ أخرى سواها
- موصولة بالهاء الساكنة:
قال ابن الوردي:
ألا يا دهرُ دعني في خمولي ** فملبسيَ النباهةُ والنزاههْ
وعاضدْ كلَّ ذي عيبٍ وريبٍ ** بعرضِ الشخصِ منهُ ألفُ عاههْ
إذا كانتْ وَجَاهتهمْ بإثمٍ ** ففي تركِ الوجاهةِ لي وَجاهَهْ

- موصولة بالهاء المتحركة (خروج):
- خارجة بالألف:
للفازازي:
لَقَد ظَمئَت نَفسي بِعِلم إِلهِها
وَلَو كَرَعَت في طَيبَةٍ مِلءَ فاهِها
إِذا ظَفِرَت بِالرُشدِ بَعدَ سَفاهِها
صَلاحُ فُؤادي جُرعَةٌ مِن مِياهِها

- خارجة بالياء:
الفازازي:
فَكَم ذي سَفاهٍ رَدَّهُ عَن سَفاهِهِ
وَبَصَّرَهُ قَلباً بِحَقِّ إِلَهِهِ
فَمَن رامَ ما قَد حازَهُ لَم يُضاهِهِ
هَنيئاً لَنا في الحَشرِ إِنّا بِجاهِهِ
نُنَعَّمُ في دارِ الرِضا وَنُرَفَّهُ
- خارجة بالواو:
لابن عذرة المغربي:
صلّوا على من قد حباه إلهُهُ
بالكوثر المروي لنا أمواهُهُ
في يوم حشر الخلق يظهر جاهُهُ

2- مردوفة بالياء والواو (المديتين أو اللينتين):
وقد جمعنا بين الياء والواو لجواز اجتماعهما ردْفاً في القصيدة الواحدة، فهما بمثابة الحرف الواحد. ويقال في الياء والواو اللينتين ما قيل في المدّيتين كما لا يخفى.

أ-ساكنة:
قول ابن الحاج النميري:
أَضْحَى وَجِيهُ الدِّينِ أَسْبَقَ سَابِقٍ ** فِي العِلْمِ وَالعَلْيَاءِ والخُلُقِ النَّزِيهْ
عَجِبَ الوَرَى مِنْ سَبْقِهِ وَتَعَجَّبُوا ** فَأَجَبْتُهُمْ لاَ تُنْكِرُوا سَبْقَ الوَجِيه
وقال بديع الزمان الهمذاني:
مدحتُ الأمير وأيامه ** فضاءت وجوه وسيئت وجوهْ
وهل يجحد الشمس إلا العميُّ ** وهل يعرف الفضل إلا ذووهْ

ومن المردَف بالياء اللينة قول ابن عنين:
جالَ عَلى حُجرَتِهِ مدلوَيْهْ ** فوَيهِ مِن أَفعالِهِ ثُمَّ وَيْهْ
كَأَنَّهُ الرَحبِيُّ في حمقِهِ ** فَلَعنَةُ اللَهِ عَلى والِدَيْهْ

ب-متحركة:
-موصولة بالياء (المدية أو اللينة):
وللنابلسي:
نحن معاني الوجود فيهِ ** ونحن عنه كنطق فيهِ
وما له عزَّ من مثيلٍ ** وما له جلَّ من شبيهِ
إذا تجلى لنا محانا ** بنوره الساطع النزيه
وإن رأيناه لا نراه ** إذ نحن في رتبة تليه
وقال أبو نواس:
وَلَستُ بِقائِلٍ لِنَديمِ صِدقٍ** وَقَد أَخَذَ النُعاسُ بِمُقلَتَيهِ
تَناوَلها وَإِلّا لَم أَذُقها ** فَيَأخُذُها وَقَد ثَقُلَت عَلَيهِ
وَلَكِنّي أُديرُ الكَأسَ عَنهُ ** وَأَصرِفُها بِغَمزَةِ حاجِبَيهِ

-موصولة بالواو (المدّية أو اللينة):
أَنشَدَ الأَصمعي، قالَ: أَنشَدَنا اعرأبي من بني تميم، ثم من بني حنظلة (وتصلح ساكنة):
أنت -ما استغنيت عن صاحبك الدهرَ- أخوهُ
فإذا احتجت إليه ** ساعةً مجّكَ فوهُ
يُكرَمُ المثري وإن أمـ ** ـلَقَ أقصاه بنوهُ
لو رأى الناس نبياً ** سائلاً ما وصلوه
وهمُ لو طمعوا في ** زاد كلب أكلوه
لا تراني آخر الدهـ ** ـر بتسآلٍ أفوه
إن من يسأل غير الـ ** لله يكثر محرموه

-موصولة بالألف:
لابن أبي حصينة:
زارَتكَ بَعدَ الكَرى زُوراً وَتَمويها**ما كانَ أَقرَبَها لَولا تَنائيها
رُوحي وَما مَلَكَت كَفِّي فِدى مَلِكٍ**يَختالُ شِعري بِهِ في مَنطِقي تيها
وَكَم نَظَمتُ لَكَ الأَوصافَ مُحكَمَةً**كَأَنَّها الدُرُّ تَمثيلاً وَتَشبيها
ولا يخفى عليكم ملافقة الردف بالواو لمثل هذه القافية، كما لو جاء فيها:
ذا المنطق العذب والصدر الرحيب عَلى**ما يثبت الدهر أحوالاً ويمحوها
-موصولة بالهاء الساكنة:
أبو إسحاق الصابى في الببغا:
وربما لُقِّنَتِ العَضِيهَهْ
فتغتدي بَذِيَّةً سفيهَهْ

ولم أوفق إلى مثالِ كون الصلة هاء متحركة (خارجة)..


.... يتبع .....

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا