عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2011, 10:08 PM
المشاركة 20
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



أغنية لبعد الظهر


chansond'apres-midi




أيتها الساحرة ذات العيون الفاتنة


أيتها العبثة يا ولعي الرهيب


أعبدك كما يعبد الراهب صنمه


برغم ما يُضيفه حاجباك


الماكرين عليك


من سحنة غريبة لاتنتمي لملاك


الغابة والصحراء


تعطران جدائلك المفتولة


فمحياك لغز وغموض


يطوف العطر على بشرتك


كما يطوف حول مجمرة


وكالسماء تسحرين


أيتها الربة السوداء الدافئة


واهاً لك! إن أقوى رحيق


لا يفعل ما يفعله فتورك


وتعرفين المداعبة


التي تبعث الحياة في الأموات


وركاك يعشقان منك الظهر والصدر


وتبهرين الوسائد بفتور حركاتك


وحتى يسكن فيك الغضب الخفي


تسرفين أحياناً في منح القبل والعضّ


وبضحكة ساخرة تمزقينني يا سمراء


ثم تضعين على قلبي عيناً كالقمر حلاوة


فتحت حذائيك الحريريين وقدميك الفاتنتين


أضع فرحي الأكبر وعبقريتي وقدري


فيك شفاء نفسي أيتها الأنوار والألوان


أنت انفجار الدفء


في صقيع صحرائي السوداء





ترجمها عن الفرنسية


حنّا الطيّار- جورجيت الطيّار








هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)