عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2011, 09:43 PM
المشاركة 11
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



بكاملها


toutentiere




زارني الشيطان يوماً في غرفتي العالية


محاولاً أن يضبطني متلبساً بالخطيئة


فقال: أتوق أن تخبرني عن أحلى ما فيها


فبين كل المفاتن التي تصنع سحرها


ومن الأشياء الوردية والسوداء


التي تكوّن جسدها الفاتن


أى شيء هو الأجمل


أراكِ يا نفسي تجيبين كارهة


لا سبيل إلى المفاضلة فكل ما فيها بلسم


فعندما يلفني بسحره كل شيء فيها


أجدني أجهل الشيء الذي سحرني


إنها كالفجر تبهرني وكالليل تعزيني


والإنسجام الذي يلف كل جسدها


بلغ من روعته أن عجز التحليل وقصَّر


عن تعداد توافقاتها العديدة


فيا تغيُّر حواسي كلها الذائبة في واحدة


إن أنفاسها تصنع الموسيقى


وإن صوتها يصنع العطور







ترجمها عن الفرنسية


حنّا الطيّار - جورجيت الطيّار






هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)