عرض مشاركة واحدة
قديم 01-31-2013, 09:22 AM
المشاركة 895
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
العناصر التي تشكل الروعة في رواية حيد حيدر" الزمن الموحش"

- الزمن الموحش , رواية الاديب السوري حيدر حيدر الصادرة في أوائل السبعينيات بعيد هزيمة حزيران عام 1967.

- شكلت انطلاقة جديدة للرواية العربية بعد الهزيمة باعتمادها تيار الوعي.

- تيارالوعي أسلوب يقدّم الشخصيات وأفكارها كما تطرأ في شكلها الواقعي العشوائي وهو تقنيةتكشف عن المعاني والإحساسات من دون اعتبار للسياق المنطقي أو التمايز بين مستوياتالواقع المختلفة وهو فن في وصف الحياة النفسية الداخلية للشخصيات بطريقة تقلّد حركةالتفكير التلقائية التي لا تخضع لمنطق معين ولا لنظام تتابع خاص ,ويُجري المؤلف علىهذا التيار عملية اختيار مبدئية واعية، إذ إنه لا يختار من عناصره سوى ما يتفقومقتضيات روايته من حديث نفسي أو رؤية أو حلم، أو ملاحق، مثل مراثي إرميا أو بعضالقصائد النثرية .

- وقد يستند إلى تداعي الذكريات ثم الحلم في تقنية رصد تيارالوعي عند شخصياته.

- لم يكن حيدر حيدر في استخدامه تيار الوعي في رواياته مقلّداًرواد هذه النزعة في الغرب، ، بل كانت له سيرته الخاصة التي تطورت فيها هذه النزعةعبر روايات أربع الزمن الموحش، وليمة لأعشاب البحر، مرايا النار، شموس الغجر ففيروايته هذه (الزمن الموحش).

- يجري السرد بضمير المتكلم، فالراوي / السارد هو الشخصيةالتي تتحدث عبر تداعي الذكريات ثم الحلم في تقنية رصد تيار الوعي لتجاربها وتجاربالرفاق الآخرين في واقع التسكع والضياع الذي يعيشونه بين التنظير الأيديولوجيوالخمر والنساء، حيث يتقاطع الصحو/ المحو: الارتطام بالواقع/ الضياع، الحلم/ انكسارالحلم. ويضع أسلوب تيار الوعي الحدث في المكان الثاني، لأنه يضع تقديم مدركاتالشخصية وأفكارها في المقام الأول، وبذلك تتراجع الحبكة إلى المكان الثاني لتتقدمعليها التداعيات ورصد الرؤيا والحلم وتداخل صوت الراوي/ المؤلف مع صوت السارد/ الشخصية. إنها النقلة الأولى في تطور الرواية السورية تمت بعد هزيمة حزيرانباستخدام أسلوب تيار الوعي.