عرض مشاركة واحدة
قديم 02-07-2011, 12:49 AM
المشاركة 36
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي





تكوير



عمود من الخفقات سامق


فوق محور الزمان الساكن


تغطيك الشمس وتعريك


ينسلخ من جسدك النهار


في ليلك يتيه


ينسلخ من نهارك الليل


في جسدك يتيه


تناوب أزلي


حديثة العهد أبداً


حاضرة منذ القدم



ترجمة: د. محمود السيد علي

- - - -





عبور



أطوي صفحة النهار


أكتب ما تمليه


رجفة رموشك


ألجك


حقيقة الظلام


أروم براهين الظلمة


أشرب نبيذاً أسود:


خذي عيني فجريهما


....


نقطة من ليل


على أطراف نهديك:


ألغاز من قرنفل


عندما أغلق عيني


أفتحها داخل عينيك


في فراشه القرمزي


مستيقظ أبداً


رطب لسانك


....


هناك ينابيع


في بستان عروقك


بقناع من دم


أعبر فكرك البكر


تقودني اللاذاكرة


إلى منقلب الحياة



ترجمة: د. محمود السيد علي




هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)