عرض مشاركة واحدة
قديم 02-07-2011, 12:19 AM
المشاركة 31
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي



عيناك



عيناك وطن البرق والدمع


صمت يتحدث


عواصف بلا ريح، بحر بلا موج


وحوش ذهبية ناعسة، طيور حبيسة


زبرجد زنديق كالحقيقة


خريف في باحة الغاب حيث النور يغني


على كتف شجرة أوراقها طيور


شاطئ يلقاه الصبح مرصع بالعيون


سلة فواكه نار


أكذوبة تقيم


مرايا هذا العالم، أبواب الآخر


لبحر الظهيرة نبض هادي


مطلق يرمش


قفاز



ترجمة: د. محمود السيد علي

- - - -




على الضفة



كل ما يبرق في الليل


عقود، عيون، نجوم


أشرطة من نار ذات ألوان


تلمع في ذراعيك من نهر يتثنى


في جبينك من نهار يستيقظ


النار التي في الغاب يشعلون


من عنق زراف فنار


العين، عبد سهد


ملت الترقب والانتظار


انطفئى


ليس للبريق إلا العيون التي ترانا


تأملكِ في فأنا أتأملك


نامي


مخمل من غاب


طحلب لرأسي وساد


الليل أزرق يموج يمحو هذه الكلمات


كتبتها يد رشيقة على كف الأحلام



ترجمة: د. محمود السيد علي



هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)