عرض مشاركة واحدة
قديم 10-14-2010, 09:57 PM
المشاركة 45
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

كيف ياعصفورتي نزفتْ

من جراحي أنجمٌ زهرُ!

إنَّهُ وهميكِ عاصفةٌ

في سراب العمر لا تَذَرُ

شرَّدتني فيكِ أغنيةٌ

صاغها من لحنهِ المطرُ

أنشديني الحبَّ قافيةً

ما لها نايٌ ولا وترُ

علِّميني كيف أُنْشِدُها

وربيعُ العمرِ يُحتَضَرُ

أنتِ يا عصفورتي قدرٌ

وأنا في وَحدتي قَدَرُ

جمعتنا الشمسُ في يدِها

شمعةً في الحبِّ تنصهرُ

شردتْ في الأفْقِ أمنيةٌ

والأماني عظمُها نَخِرُ

أسرابٌ أنتَ يا زمني

أم رمادٌ أنتَ يا قمرُ؟


الشاعر عبد السلام بركات زريق

هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟

- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)