الليل من خلف المراكب يقرع
والقلب مثل نهاره يتضرّعُ
والشمس تخشى أن تطل إذا رأت
بدرا يفر إلى الخفاء ويرجع
والبحر ترهقه سفينة شاعر
قد أبحرت عمرا ولمّا ترجع
الريح تصرخ فوق أشرعتي وفي
دربي قراصنة الظلام تجمعوا
واليأس ملتطم بسطح سفينتي
والليل يمطر بالشقاء فأخضع
عبثا أجدف بالحنين فإنني
لا أعرف الدرب الذي أتتبع
إني بقايا كائن قد هده
غضب السنين ودمعة تترفع
إني الملم بما لقيت بوحدتي
شعرا يئن وأحرفا تتقطع
هل من محب يحصد الآلام من
قلبي ويذروها بأرض تسمع
سأظل أصرخ لا مغيث للهفتي
وبقرب بابي قد يكون المصرع