الموضوع
:
فدريكو غارسيا لوركا : Fedrico Garcia Lorca 1898 - 1936
عرض مشاركة واحدة
12-15-2010, 12:01 AM
المشاركة
45
رقية صالح
أديبـة وكاتبـة سوريــة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2010
رقم العضوية :
8808
المشاركات:
2,577
الزوجة الخائنـة
الى ليديا كابريرا وزنجيتها الصغيرة
ومضيت بها إلى النهر
معتقدا أنها صبية
لكنها متزوجة
كان ذاك ليلة " سانتياغو
"
وكأنه اتفاق
انطفأت الفوانيس
وعلا غناء الصراصبر
عند الزاوية الأخيرة
لمست نهديها الناعسين
فاشرأبا فجأة
كسيقان السنابل
كان لنشا ثوبها الداخلي
حفيف في أذني
كقطعة حرير
مزقتا سكاكين عشرة
طالت الأشجار بلا نور فضي
في أعلاها
وأفق كلاب
بعيدا عن النهر
ينبح
تجاوزنا العوسج
و الأسل
و الشوكيات
تحت خصلة شعرها
حفرت في الوجه حفرة
نزعت ربطتي
خلعت ثوبها
تخلصت من حزامي
والمسدس
فكت صدريتها
ليس للناردين
ولا للحلزونات
بشرة بهذي النعومة
ولا للمرايا أمام القمر
هذا التألق
كان فخذاها ينزلقان تحتي
كأسماك مذعورة
نصفها
ممتليء نارا
نصفها
ممتليء بردا
عدوت تلك الليلة
في أحسن الطرقات
ممتطيا
مهرة من صدف
بلا لجام
ولا ركاب
لا أريد ، كرجل
أن أعيد ما قالت لي من الأشياء
عقلي هذبني
معفرة كانت
بقبلات ورمل
حملتها بعيدا
عن النهر
كانت سيوف الزنابق
تهتز مع الهواء
تصرفت بتلقائية
كغجري أصيل
أهديتها علبة كبيرة
للخياطة
من نسيج تبني اللون
ولم أرد أن أعشقها
لأنها متزوجة
قالت إنها صبية
حين حملتها إلى النهر
ترجمها إلى العربية: عبد السلام مصباح
هذي دمشقُ وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ لو شرحتمُ جسدي .. لسالَ منهُ عناقيـدٌ وتفـّاحُ
ولو فتحتُم شراييني بمديتكم .. سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
زراعةُ القلبِ تشفي بعضَ من عشقوا .. وما لقلبي إذا أحببتُ جرّاحُ
مآذنُ الشّـامِ تبكي إذ تعانقني .. وللمآذنِ كالأشجارِ أرواحُ
للياسمينِ حقـوقٌ في منازلنا.. وقطّةُ البيتِ تغفو حيثُ ترتاحُ
طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنا .. فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاحُ
هذا مكانُ "أبي المعتزِّ".. منتظرٌ ووجهُ "فائزةٍ" حلوٌ ولمّاحُ
هنا جذوري هنا قلبي .. هنا لغـتي فكيفَ أوضحُ؟
هل في العشقِ إيضاحُ؟
- - - - - - - - - - - - - -
(أعشق وطني والمطر)
رد مع الإقتباس