عرض مشاركة واحدة
قديم 09-17-2022, 08:46 AM
المشاركة 8430
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي رد: مَجْمعُ الأمثال

4436

.... أَوْفَى مِنْ أبِي حَنْبَلٍ ....


هو أبو حَنْبَل الطائي.
ومن حديثه أن امرأ القَيْس نزل به ومعه أهلُه ومالُه
وسلَاحُه، ولأبي حنبل امرأتان‏:‏ جَدَلِيَّة، وتَغْلَبيَّة، فَقَالَت
الجدلية، رزقٌ أتاكَ اللهُ به، ولَا ذِمَّةَ له عليك، ولَا عقْد،
ولَا جِوَار، فأرى لك أن تأكله وتطعمه قومك، وقَالَت
التغلبية‏:‏ رجل تَحَرَّمَ بك واستجارك واختارك، فأرى لك
أن تحفظه وتَفِيَ له، فقام أبو حنبل إلى جَذَعَة من
الغنم فاحْتَلَبَها وشرب لبنها ثم مسح بطنه وحجَل، ثم
قَالَ:

لَقَدْ آلَيْتُ أغْدِر فِي جِذَاعٍ
وَإن مُنِّيتُ أمَّاتِ الرِّبَاعِ

لأنَّ الغَدْرَ فِي الأقْوَامِ عَارٌ
وَإنَّ الحرَّ يَجْزِي بِالكُرَاعِ

فَقَالَت الجَدَلية وقد رأت ساقيه حَمِيشَتَيْنِ‏:‏ تالله ما رأيت
كاليوم سَاقَيْ وَافٍ، فَقَالَ أبو حنبل‏:‏ هما سَاقَا غادِرِ شر،
فذهبت مثلًا.