الموضوع: كريزما.....
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
3

المشاهدات
3858
 
سهاد عبد الغني
من آل منابر ثقافية

سهاد عبد الغني is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
7

+التقييم
0.00

تاريخ التسجيل
May 2009

الاقامة

رقم العضوية
6919
09-26-2010, 12:24 AM
المشاركة 1
09-26-2010, 12:24 AM
المشاركة 1
Smile كريزما.....
الكاريزما

مالذي يجعلنا نرتاح لشخصما حينما نتقابل معه ،نتعلق به ،ويعلق صوته بأذهاننا ،بل يصبح لدينا شعور أننا تقابلنا قبل ذلك ،أو هوشخص ليس بغريب بل هو فرد من أفراد العائلة ،وحينما نتركه نجد أنفسنا نقول صوته يشبه صوت فلان ،أحيانا كأنه هو!
هل استطاع العلماء أن يجيبواعلي السؤال
لماذا نتعلق بانسان دون آخر؟
أو لماذا نشعر بالارتياح لشخص دونغيره؟؟
لقد صدر مؤخرا كتاب بعنوان " تشريح الحب" للعالمة الأمريكية "هيلين فيشر" أحدث ضجة كبيرة في الأوساط العلمية وكذلك بين القراء العاديين.
تؤكد "هيلين" فيكتابها أنها كانت دائما تؤمن بأن الحب هو عاطفة أساسية وغريزة أولية لدينا ، مثلهامثل غريزة الخوف والغضب والفرح . ولا تدري لماذا كانت هذه الحقيقة غائبة عن علماءالأجناس، ربما كانوا مشغولين بأشياء أخرى.
ومن بين هذه الأشياء أنهم كانوايربطون بين الحب والزواج، علما أن هناك حضارات كثيرة قد فصلت بينهما، معتبرين أنالزواج عبارة عن مصالح متبادلة بين الأفراد، أما الحب فهو شعور من الصعب فهمه أوتحديده بسهولة .
يؤكد هؤلاء العلماء بأن الحب عبارة عن ظاهرة كيميائية تنشأ فيداخلنا، فنحن نحب لأن أجسامنا تفرز موادا كيميائية تدفعنا تجاه شخص معين دونسواه.
وهكذا فإن الحب ليس خيالا أو تحليقا في الفضاء، بقدر ما هو غريزة أساسيةهامة لدينا، وحقيقة بيولوجية يمكن دراستها بصورة علمية.

فلأسباب عديدة سواءبفعل الجينات أو التبدلات الكيميائية في أجسامنا، يحصل لدينا الانجذاب أو النفورتجاه الطرف الآخر.

فإذا حصل انجذاب تجاه شخص ما، يفرز الدماغ مواد كيميائيةمعينة تجعلنا نشعر بالسعادة أو الارتياح لذلك الشخص، مثل الدوبامين والنوربينيفرين .
وبعد مرور فترة من الزمن، يظل الدماغ ينتج كميات كبيرة من الاندروفين وهي مادةتشبه المورفين وهي المسؤولة عن إحساس الحبيب بالأمان والطمأنينة والهدوء، وذلك كلماكان الارتباط بالحبيب قويا، ولكن يتناقص إنتاج هذه المواد نتيجة لضعف الارتباطبالمحبوب لسبب أو لآخر فيشعر الشخص المهجور عندها بعدم الارتياح وعدم الأمان وحتىالاضطراب.
وللحب أعراض شائعة ومعروفة للجميع تتسم بالاضطراب في الأفكار والسلوكوالإحساس بأن ذلك الحبيب هو محور حياتنا كلها وأننا لا نستطيع العيش بدونه مطلقاوهذا ما يسبب لنا العذاب والقبول بفكرة الاستعباد خوفا من أن نفقد ذلك الشخص فتصابحياتنا بالشلل.
وهنا يؤكد العلماء بأن لكل منا خريطة حب في اللاشعور لديناتجعلنا نحب هذا أو نكره ذاك.
هذا راي العلماء
لكنني اري أن القرآن الكريم قدأجاب علي هذا السؤال
في قول الله عزوجل يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّاخَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَلِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌخَبِيرٌ (13
وحديث رسول الله صلوات الله وسلامه عليه
فإن حديث: الأرواح جنودمجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف. حديث صحيح كما في الصحيحينوغيرهما، ودليل صحة ذلك في حياة الناس العادية أن الإنسان ربما يطمئن أو يرتاح لشخصوهو لا يعرفه أصلاً، وربما يكون غريباً عنه وليس من أهل بلده ولا يتكلم لغته... ويكون بجانبه ومن أقاربه وبني وطنه وقومه من لا يرتاح له ولا يطمئن إليه، وقد قالبعض أهل العلم إن سبب ذلك هو ما جرى من التعارف بين الأرواح في عالم الذر عندما خلقالله تعالى آدم فمسح على ظهره فأخرج منه نسمات بنيه وقال لهم: ألست بربكم؟ قالوا: بلى... فما تعارف من الأرواح في تلك الفترة ائتلف، وما تناكر منها اختلف.
وهذايفسر ما يسمي بـ«الكاريزما» التى تجعل لشخص ماجاذبية وحباً عند كل من يراه أويعرفه، حتى ولو من على البعد، كما نستطيع أن نفهم لماذا تشعرنا بعض الاماكن بالراحةوأماكن أخري تصيبنا بالملل والرتابة
فكل إنسان لديه قوة كهربية داخلية نستطيع أننرصدها من خلال رسم القلب، ورسم المخ والعضلات، وكذلك قوة مغناطيسية مستمدةمن
وجودنا على هذه الأرض التى يعد جوفها أكبر مغناطيس فى هذا الكون، حتى أن هناكبعض الخبراء فى الطب البديل- خاصة فى فرنسا-
يتبنون نظرية علاج الأمراضبالمغناطيس من هذا المنطلق.
ومن خلال انبعاث هذه الموجات الكهرومغناطيسية تحدثعملية الإرسال والاستقبال، والتجاذب والتنافر بين البشر، وذلك من خلالالطول
الموجى wave length لكل منهم، بناء على ما يحملونه بداخلهم من أفكارومعتقدات وردود أفعال وأولويات فكرية وإيمانية، سواء
كانت سلبية أم إيجابية،وعندما يلتقى الطول الموجى لشخص ما مع آخر، يحدث تجاذب بينهما، ويكون ذلك دلالة علىأن أولويات فكرهما
مماسبق نجد أن العلماء إلي وقتنا الحالي يجتهدون في تفسير سرالارتياح لشخص دون آخر
لكن رسولنا الكريم _صلي الله عليه وسلم_قد سبقهم بقوله
(الارواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها إختلف)

بقلم : نجلاء نصير:(