عرض مشاركة واحدة
قديم 05-16-2014, 02:04 PM
المشاركة 1155
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
تابع ....العناصر التي صنعت الروعة في رواية رقم - 52- حكاية زهرة حنان الشيخ لبنان

- تزيح حنان الشيخ الستار عن مسرح الحياة في رواياتها لتطل مشاهدها حيّة بأشخاصها بمواقعها، بزمانها ومكانها، روايات تزخر بعبق الحياة، وبإخراج ذكي تستحيل شخصياتها مخلوقات تتماوج حركتها من خلال المعاني والحروف.

- والمجموعة المختارة من أعمال حنان الشيخ تكشف عن إبداع روائي أنثوي استطاعت من خلاله الروائية تجسيد حالات وإيحاءت أنثوية في حالات خاصة وحتى عامة.
-كما استطاعت معالجة مواضيع حياتية بعمق وموضوعية بلغة هي للحديث الشيق أقرب،

- تدعوك لزيارة لندن، لتتعرف على عاصمة الضباب من خلال شخصيات تتفاوت أدوارها ومواقعها ومشاربها في هذه الحياة... لتثبت لك "إنها لندن يا عزيزي"، ومعها، حنان الشيخ، تكنس الشمس عن السطوح، لتتطلع معها على خفايا الدور والقصور من خلال مجموعتها القصصية "أكنس الشمس عن السطوح" التي تأخذ بتلابيب بعضها كاشفة حنان الشيخ من خلالها عن شفافية إنسانية رائعة تطلّ من عباراتها، تطلّ من سطورها التي تتماوج وكأنها شريط تسجيلي تسمع منه رنات الصوت، وهمسات الأحاديث، شيقة هي تلك الأحاديث بهمسها بصراخها تشيع في أرجاء الصفحات نبض الحياة.

- وتأبى حنان الشيخ إلا أن تقص عليك "حكاية زهرة" وهي حكاية امرأة في عالم الرجال، هي حربهم وسلامهم، أديانهم وقوانينهم، امرأة لا تدري إن حقاً تعيش، أم أنها في حلم غالباً ما تسيطر عليه الكوابيس، فهي تتواجد في عالم يهددها، يلاحقها بوحشيته الذكرية حتى الرمق الأخير، مثل غول الطفولة.

- وحنان الشيخ في تجربتها الروائية تكشف للعين المستور وتترك العين ترى والعقل يحلل... والخيال يحلق.

- حكاية زهرة حكاية تعصر، بصدقها عصراً.

-ايقاع لغتها سريع، والمشهد عندها يطوى بسرعة، بحيث لا تترك فرصة للقارئ ليتململ.