الموضوع: الدليل الهادي إلى فصاحة أهالي القنفذة و الوادي
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-07-2018, 09:49 AM
المشاركة 36
الصورة الرمزية عبده فايز الزبيدي
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
من كلامنا:
حَكَل ، سمعتُ الأستاذ / عبده بن محمد ، ابن عم لي لحاً أي الشقيق وشهرته عبده عقيل يصف بئرا بقرية الفريق القديم الذي في جوف وادي حلي ، فقال عنها ( حكلت ) أي قلَّ ماؤها جدا .
وهذا الجذر شحيح جدا ، وكل معانيه تدل على الذم والنقص والاختلاط و الإشكال ، قال صاحب مقاييس اللغة :
(الحاء والكاف واللام أصلٌ صحيح منقاس، وهو الشيءُ لا يُبينُ. يقال إنّ الحُكْل الشيءُ الذي لا نُطْقَ لـه من الحيوان، كالنمل وغيره. قال:
لو كنتُ قد أوتِيتُ عِلْمَ الحُكْل
علم َسليمانٍ كلامَ النّملِ

ويقال في لسانه حُكْلَةٌ، أي عُجمة.
ويقال أحْكَلَ عليَّ الأمرُ، إذا امتنَعَ وأشْكَل.وممّا شذّ عن الباب قولهم للرجل القصير حَنْكَل. )

وأحكل وحكل سواء ، جاء في القاموس المحيط : ( وحَكَلَ عليَّ الخَبَرُ: أشْكَلَ،
كأَحْكَلَ)
قال ابن منظور في لسان العرب :
(الحُكْل: كلامٌ لا يُفْهَم؛ حكاه ثعلب.
وحَكَل عليه الأَمرُ وأَحْكَل واحْتَكَل: التَبَس واشتبه كعَكَل.
وأَحْكَل على القوم إِذا أَبَرَّ عليهم شرًّا؛ وأَنشد: أَبَوْا على الناس أَبَوْا فأَحكلوا، تأْبى لهم أُرُومة وأَوَّلُ، يَبْلى الحَدِيدُ قبلها والجَنْدَل الفراء: أَشْكَلَتْ عليّ الأَخباروأَحْكَلَت وأَعلكت واحْتَكَلت أَي أَشكلت.
وقال ابن الأَعرابي: حَكَل وأَحْكَل وأَعْكَل واعْتَكَل بمعنى واحد.
والحَكَل في الفرس: امِّساحُ نَساه ورَخاوة كعبه.
والحَوْكل: القَصير، وقيل البخيل؛ قال ابن دريد: ولا أُحِقُّه.
والحاكِل: المُخَمِّن. )
والمفهوم من كلام أئمة العربية في حكل وأحكل هو ما أسلفت النقص و اللبس و العجمة وهي من نقص العربية و التباسها بغيرها ، فعلى هذا فقولهم :
(حكلت البير ) أي نقص الماء عند المعدل المعتاد وقد يصحبه اختلاط بما في جوفها من حصى يجده الجابد عليها أي البارح عليها .

تنبيه :
قول صاحب اللسان :
(وقال ابن الأَعرابي: حَكَل وأَحْكَل وأَعْكَل واعْتَكَل بمعنى واحد.)
فيه جذر حي مستخدم في وادي حلي وهو ( عكل) ، و سأشرح معناه المستخدم عندنا في كلام لاحق لهذا إن شاء الله تعالى .

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
 بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
 في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
 واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا