عرض مشاركة واحدة
قديم 05-07-2018, 09:43 AM
المشاركة 33
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
من كلامنا :
تشديد واو (هو) وياء (هي) ، مثل : هُوَّ قال لي كذا ،وهِيَّ قالت لي كذا .
قال محمد عبد الخالق عضيمة ( وجاء في الشواذ تشديد واو (هو ) كما جاء ذلك في الشعر ) .
قلت : الشواذ يعني القراءات الشاذة .
و جاء في خزانة الأدب لعبدالقادر البغدادي :
(وأنشد بعده، الشاهد الحادي والثمانون بعد الثلاثمائة الطويل
وإنّ لساني شهدةٌ يهتدى بها ... وهوّ على من صبّه اللّه علقم
على أن همدان تشدد واو هو كما في البيت، وياء هي؛ ولم يمثل له. وهو في هذا البيت: البسيط
والنّفس ما أمرت بالعنف آبيةٌ ... وهيّ إن أمرت باللّطف تأتمر
وهمدان، بفتح الهاء وسكون الميم والدال مهملة: قبيلة من اليمن، وهو لقب، واسمه أوسلة بن ربيعة بن لحيان بن مالك بن زيد بن كهلان. وهمدان وصف من الهمدة، وهي السكتة. وهمدت أصواتهم: سكتت.)
والواو والياء من هو وهي من مسائل الخلاف بين البصريين والكوفيين ، فالكوفيون يرون الضمير الهاء فقط من هو وهي ، والبصريون يقولون جعلت الواو و الياء مع الهاء ليكون ضمير منفصلا ، وما جاء على خلاف هذا فهو إما ضرورة وإما لغة من لغات العرب .
وأذكر هنا كلاما نفسيا علق به العلامة محمد محيي الدين عبدالحميد على الشاهد رقم (429) من كتاب( الإنصاف من مسائل الخلاف بين النحويين البصريين والكوفيين) لصاحبه ابن الأنباري ، فقال :
(قال: ومن العرب من يخففه فيقول: هو فعل كذا، أي بإسكان الواو -قال اللحياني:
وحكى الكسائي عن بني أسد وتميم وقيس: هو فعل ذلك، بإسكان الواو، وأنشد لعبيد:
وركضك لولا هو لقيت الذي لقوا ... فأصبحت قد جاوزت قومًا أعاديا
قال الكسائي: وبعضهم يلقي الواو من هو إذا كان قبلها ألف ساكنة، فيقول: حتاه فعل ذلك، وإنماه فعل ذلك، وأنشد أبو خالد الأسدي:
إذاه لم يؤذن له لم ينبس
قال: وأنشدني خشاف:
إذاه سيم الخسف.... البيتين
ثم أنشد الشاهد 333 ثم قال: وقال ابن جني: إنما ذلك لضرورة الشعر، ولتشبيه الضمير المنفصل بالضمير المتصل في عصاه وفتاه" ا. هـ.)

تنبيه :
وسبب خلاف علماء البصرة والكوفة في مسائل النحو مرده أن علماء البصرة يضعون القواعد على الأكثر من كلام العرب ، وعلماء الكوفة يستدلون بكل ما يردهم من شواهد العرب ولو كانت شاذة.


وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا