أيها الحب .. أين أنت ؟؟
===========
حسام الدين بهى الدين ريشو
==============
كروح هائمة ..
تخللها عطر مقدس .
أنتشِى كثيرا عند قراءة كلمات تخترق جدار القلب .
تستقر في سويدائه !
تهزنى ارتجافة تنهمر عبرتى معها
أشعر بطعم للكلمات في حلقي
وكأنها مزيج من عسل ولبن !
أتأمل ذاتي في المرآة
فأرى في مقلتي صورة مُتَخَيَّلَةٍ لعازفة الكلمات .
ألامس قلبي فأشعر به يهتف بأسمها الذي وقَّعتْ به كلماتها .
يرسم القدر على صدري وشما لها
لا ينمحى
يزداد نصوعا كلما تناوبت على مشاعري تلك اللحظات ؛
مع تجدد كلماتها !!
تصيبنى الرجفة
انتفاضة خدر لذيذ
أهتف لذلك الوهم الذي تمكن مني :
أحبك !!
ساعتها يغوص قرص الشمس في أعماق البحر ؛
تاركا ذلك الرداء الارجواني الذي اعشقه .
أتخيلها ترتديه !!
تنظر الىَّ بمقلتين باتساع المدى
تهمس شفتيها :
وأنا أحبك
مانثرتُ حروف الياسمين حول جيد كلماتك الا لأنى ..
ا
ح
ب
ك
يكاد قلبي أن ينفطر على أثير الوهم
تفيض دموعي من جديد
لكن نسمة ربيعية على غير موعد تعبُرُ ..
تلامس وجهي
ووجنتي
تجف الدموع معها
أبتسم وأنا أشعر بأن مذاق الكلمات مازال في حلقي .
أسارع الى أوراقي الملونة
يقودني اليها حنين غامض
لأكتب من جديد
ينساب احساسي عليها
كموجة هادئة وحيدة ؛ ضلت رحلتها ين الأمواج
ساعة الأصيل
أراها ين الكلمات .. وفي عينيها بريق نشوة !
تُلَوِحُ لي براحة يدها مشجِعَة
فأواصل سكب الأشواق
أعزف بناي الحنين
وعلى أوتار الشجن
تمدنى أصداف الحرمان ..
المتناثرة كجراح على صفحة الروح !!
عندما ينتهي المخاض
وتولد الكلمات
أعاود القراءة .. فيأتي الوهم من جديد
نورا باتساع المدى
تعتريني خفة الروح
اتساع منشرح في الصدر
أمد ذراعي .. وكأنني أتهيأ لاحتضانها ..
واهتف ..
أيها الحب ... أين أنت ؟؟